سجلت بعض مشاتي وقرى تابعة لبلدية بئر العرش التي تضم قرابة 50 ألف نسمة وتقع شرق سطيف، أزمة في التزود بالمياه الصالحة للشرب في السنوات الأخيرة، وتعود المشكلة لتفرض نفسها بقوة خلال الفترة الصيفية التي تتزامن هذه السنة مع شهر رمضان، مما أثار مخاوف السكان. كشفت مصادر مطلعة للنصر بأن مشاتي وقرى تقع بمحاذاة جبل تنوطيت، قرية لفراطس، مشتة الدواخة، قرية بلهوشات، وغيرها، تعاني بصفة دورية من أزمة في التزود بهذه المادة الحيوية بحيث تغيب لعدة أيام عن حنفياتهم، و يتم اللجوء إلى الصهاريج سواء تلك التي تخصصها البلدية أو يقتنيها المواطنون من أموالهم الخاصة في حالة الضرورة من أجل سد احتياجاتهم المستمرة، وقد طالب هؤلاء السكان بضرورة تخصيص اعتمادات مالية بغرض حفر آبار جديدة أو خزانات للمياه من أجل التخلص بصفة نهائية من أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب. وقد اشتكى آخرون من تعمد بعض الفلاحين استغلال شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب أو مياه الصهاريج لأغراض فلاحية أو لمشاريع استثمارية، مما تسبب في التأثير على منسوب المياه أو ضعف تدفقه، ويطالبون بضرورة تدخل المصالح المختصة لوضع حد لهذه التصرفات من أجل تنظيم عملية وطريقة تزويدهم بالمياه وجعلها بصفة دورية. مصادر من بلدية بئر العرش في ردها عن الموضوع، قالت بأنها رصدت ميزانية هامة من أجل حفر آبار جديدة في كل المناطق التي سجل فيها أزمة المياه أو الانقطاعات مثل لفراطس والشرفة. علاوة على تخصيص السلطات المحلية ممثلة في مديرية الري اعتمادات هامة تقارب 22 مليار بغرض إنجاز محطة ضخ بمنطقة تنوطيت وحفر أنقاب جديدة مع تجديد شبكات التوصيل والربط في بعض المناطق التي تعرف بعض التسربات بسبب قدم الشبكة.