تنتشر في الآونة الأخيرة عبر العديد من المناطق على مستوى تراب ولاية سطيف، ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها، المنزلية الهامدة والنفايات الصلبة بشكل رهيب والتي أصبحت ظاهرة للعيان، حيث تجد العديد من البلديات صعوبات كبيرة في التخلص من نفايات مواطنيها، المترامية في كل مكان، وهو الأمر الذي أصبح يهدد صحة المواطن ويشكل خطرا على البيئة. تشير المعلومات التي تحصلنا عليها، بأن بعض المفارغ بولاية سطيف، صارت تثير قلقا متزايدا من قبل المواطنين، نظرا لتبعاتها عليهم، على غرار ما يحدث ببلدية بوعنداس التي تتخلص من نفاياتها بمفرغة فوضوية، بمنطقة إيزورار، التي تبعد بحوالي 2 كلم عن التجمع السكاني، غير أن تخصيص هذه المنطقة لتكون توسعا سكنيا للبلدية، من جهة وتوسع المفرغة العمومية بسبب الرمي لعشوائي من جهة أخرى، يوحي بالتصاق المفرغة بسكنات المواطنين قريبا، ما يجبر مصالح البلدية على التفكير في مكان جديد للتخلص من حوالي 9 أطنان من النفايات التي يفرزها المواطن يوميا، وهذا في ظل توقف مشروع إنجاز مفرغة جديدة عند حدود التسجيل، وفي بلدية أيت نوال أومزادة، يطالب المواطنون بإنهاء عملية التجهيز الخاصة، بمشروع جديد لإنجاز قمامة مراقبة، والتي اصطدمت بعدم جدوى الصفقة التي أعلن عنها في أكثر من مرة، لتبقى النفايات تجمّع بمنطقة إندام بغابة سليمان، والتي يتم فيها كل أسبوعين يوما ردم هذه النفايات تحت الأتربة، مع ما قد يخلفه الوضع من تبعات على البيئة عموما. أما سكان قرية تالة نتمينت التابعة إداريا لبلدية بوسلام فتبقى تحت رحمة تبعات المفرغة العشوائية، التي ضيقت الخناق على الطريق المؤدي، وهو الأمر الذي أصبح يقلق سكان القرية الذين باتوا يتحملون تبعات هذه القمامة العشوائية منذ أزيد من 30 سنة فيما تسير النفايات المنزلية ببلدية أيت تيزي بطرق تقليدية، وأكد بعضهم بأن العديد من القرى تتخلص من نفاياتها بشكل فوضوي. كما يشتكي سكان بلدية قلال من المفرغة التي تستقبل نفايات 5 بلديات، ومعاناة سكان الجهة الشمالية الغربية للبلدية من تبعات مفرغة سيد اللافي وهذا دون الحديث عن فوضى النفايات الصلبة التي تعاني منها أغلب بلديات الولاية، وأمام هذا الوضع بنظر السكان من السلطات الولائية بضرورة إيجاد حلول جذرية لتخليصهم من هذه المخاطر التي تهدد صحتهم.