حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، من تصاعد التوتر حول أزمة كوريا الشمالية وسط حرب كلامية متنامية بين واشنطن وبيونغ يانغ. وقال ماكرون، في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ونقلته وكالة ”فرانس برس”، إنه يعرب عن قلقه من التهديدات النووية والباليستية القادمة من كوريا الشمالية، محذرًا من تصاعد التوتر حول هذه الأزمة. وأضاف ماكرون أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل من أجل إعادة بيونغ يانغ إلى مسار الحوار دون شروط. في السياق ذاته، قال البيت الأبيض، أمس، في بيان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ أكدا على التزامهما بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة. وقد جدد الرئيس دونالد ترامب، أول أمس، تحذيره للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون وأكّد أنه سيندم إذا هاجم جزيرة غوام في المحيط الهادئ وأراضي الولاياتالمتحدة، وقال ترامب إنه يأمل أن تكون كوريا الشمالية قد فهمت تماما خطورة تحذيره من القيام بأي عمل عسكري ضد الولاياتالمتحدة أو حلفائها، وفق ما ذكرت رويترز. وأوضح الرئيس للصحافيين في ناديه الخاص بالغولف بولاية نيوجيرزي ”أتمنى أن يفهموا تماما خطورة ما قلته وما قلته هو ما أعنيه، تلك الكلمات سهلة الفهم جدا”. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن الجمعة أن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية ”جاهز للتنفيذ”، وذلك في تحذير جديد لنظام بيونغ يانغ الذي هدد باستهداف جزيرة غوام الأميركية، وكتب ترامب في تغريدة: ”الحلول العسكرية موضوعة بالكامل حاليا وجاهزة للتنفيذ في حال تصرفت كوريا الشمالية من دون حكمة، نأمل أن يجد كيم جونغ-أون مسارا آخر”. كوريا الشمالية تحشد ملايين المتطوعين للتصدي لأمريكا من جهتها، أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أن نحو 3.5 مليون من مواطنيها أعربوا عن استعدادهم للتطوع للانضمام للقوات المسلحة بغية التصدي للعقوبات الأممية الجديدة ضد بيونغ يانغ وقتال الولاياتالمتحدة. وأفادت صحيفة ”رودونغ سينمون” الرسمية بأن هؤلاء المتطوعين، وهم عمال وموظفون في الحزب الحاكم وعسكريون متقاعدون، أكدوا أنهم مستعدون للانضمام أو إعادة الانضمام إلى صفوف الجيش الشعبي الكوري، على خلفية نشر وكالة الأنباء المركزية الكورية، الاثنين الماضي، بيانا يدين بشدة العقوبات الجديدة التي صادق عليه بالإجماع مجلس الأمن الدولي. تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع المعقدة أصلا حول كوريا الشمالية أصبحت على وشك أن تؤدي لنشوب صراع مسلح على خلفية تبادل التهديدات النارية بين بيونغ يانغ وواشنطن، وذلك في وقت أحرزت فيه كوريا الشمالية تقدما ملحوظا في تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي، مما أتاح لسلطاتها الإعلان عن امتلاكها صواريخ قادرة على استهداف الولاياتالمتحدة.