سجل الاتحاد العام الطلابي الحر بكل أسف الإعلان النهائي لنتائج التوجيهات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد والتي كانت في معظمها مجحفة ولم تلبي الرغبات المعبر عنها إذ لاحظ ارتفاع غير مسبوق في معدلات القبول في الكثير من التخصصات وخاصة المدارس العليا في حين أيضا تم خفض معدلات القبول في تخصصات مصيرية والتي لا يمكن منحها للجميع مثل الإعلام والاتصال وغيرها من التخصصات. وتسائل أمس الاتحاد العام الطلابي الحر في بيان له، حول أي أساس تم دراسة الطلبات، معلنا في المقابل عن رفضه بشدة اعتماد معيار العرض والطلب المبني على أساس عدد المناصب البيداغوجية المتاحة في كل تخصص إذ أن هذا المعيار التقليدي ليس موضوعيا ويقصي العديد من الطاقات العلمية. كما أن الاتحاد راسل الوزارة في العديد من المرات حول انعكاسات التوجيهات العشوائية على مصير الطالب، كما ندد بالفخ المفتعل لهاته السنة والمتمثل في الشرط التعجيزي الذي فرضته الوزارة على الطلبة الجدد وهو إدراج تخصص تابع لنظام LMD ليجد الطالب المتفوق صاحب معدل أكثر من 14 يدرس مع من حاز على الشهادة ب10 وبالتالي لا يمكنه الطعن في نتيجة التوجيه مما يجعلهم أمام عملية توجيهية غير عادلة. وعليه فإن الاتحاد يتوقع ارتفاعا كبيرا في طلبات التحويل لهذا العام الذي سيصطدم بالبيروقراطية الالكترونية التي أيضا فرضتها الوزارة والتي ستحرم معظمهم من هذا الحق وتفتح الباب إلا لأصحاب المعريفة والمحاباة بعيدا عن كل حسيب ولا رقيب، ما سيجعل أكثر من 150 ألف طالب جديد مصيرهم مجهول. وندد الاتحاد العام الطلابي الحر بشدة ايزاء هاته الإجراءات ويدعوا الوزارة الوصية إلى تدارك الوضع قبل تفاقمه من خلال فتح مجال واسع لقبول التحويلات والعودة إلى النظام القديم والمتمثل في لامركزية دراسة الملفات من قبل الجامعات والمدارس. هذا فيما تدعوا اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي المنضوية تحت لواء الاتحاد جميع مكاتب التنظيم الطلابي، إلى استقبال شكاوى الطلبة الذين يعانون من صدمة التوجيه لإعداد قائمة رسمية والعمل بكل الطرق الشرعية المخولة قانونا لاسترداد حقهم في التخصص الأمثل الذي يتماشى قانونا مع المنشور التوجيهي.