l بلدية الدار البيضاء تصنع الاستثناء بتوجيه السكان إلى حظيرة البلدية تكبّدت مؤسسة ”ناتكوم” خسائر بالجملة وصلت 5 ملايير سنتيم نظرا للرمي العشوائي لجلود الأضاحي ”الهيدورة” بسبب عدم تخصيص أماكن محددة لجمعها ب 56 بلدية، حيث اضطر عمال مؤسسة النظافة والتطهير إلى بذل جهد إضافي من أجل تصفية النفايات ونزعها جانبا باعتبارها تضر بشاحنات رمي النفايات. صنعت جلود الاضاحي، أوما يعرف ب ”الهيدورة”، الاستثناء هذه السنة عقب لا مبالاة المصالح البلدية بولاية الجزائر، موجهين كافة مسؤولياتهم لمؤسستي ”ناتكوم” و”اكسترانات”، حيث لم يكلف الأميار أنفسهم عناء توجيه المواطنين وتحديد أماكن رميها لتسهيل مهمة اعوان النظافة على مستوى المؤسستين السالفتين للذكر، باستثناء بلدية الدار البيضاء. وكشف المسير الفرعي لمؤسسة ”ناتكوم” مصطفى قاسم، أن الاحصائيات كشفت عن تكبد المؤسسة ما يقارب 5 ملايير سنتيم، حيث اضطر أعوان النظافة بمؤسسة ”ناتكوم” إلى تصنيف النفايات ونزع جلود الانعام أو ما يعرف ب ”الهيدورة” جانبا، قبل توجيه اكياس النفايات بالشاحنات خوفا من إتلافها، خاصة أن هذه الشاحنات تم اقتنائها منذ فترة وتعمل بنظام جديد عكس الشاحنات الكلاسيكية ما يجبر توخي الحذر والحيطة بعملية تشغيلها. من جهتها اقترحت بلدية الدار البيضاء مكان لائق لجمع جلود الأضاحي، حيث وجهت مواطنيها لحظيرة البلدية بسبب التخلص العشوائي من هذه الجلود من طرف المواطنين الذين لا يرغبون في الاحتفاظ بها، مع عدم رميها في سلة المهملات لأن ذلك يعطل الشاحنة الخاصة برفع النفايات المنزلية التي تتضرر جراء هذه المادة. كما يتسبب الرمي العشوائي لجلود الأضاحي بتشويه المحيط الخارجي وانتشار الروائح الكريهة في جميع أحياء البلدية، ولهذا فإن مكان الجمع بحظيرة البلدية خصص بغرض الحفاظ على صحة المواطنين والبيئة وممتلكات البلدية. كما نوهت كافة المواطنين الذين يريدون الاستفادة منها التقدم لمصالح البلدية بهدف اخذها، في حين يبقى أغلبية سكان البلديات المجاورة يعانون الامرين نظرا لعدم تخصيص أماكن لرميها، خاصة بالأحياء الشعبية التي تعرف بطابعها العمراني الذي يحوي عمارات، ما يستدعي ذبح الاضاحي بالساحات والشوارع، خاصة بأحياء ديار جماعة بباش جراح والحراش وحسين داي وغيرها.