سيعرض، منتصف شهر سبتمبر الجاري، الفيلم الوثائقي ”جزيرة ورجال” الذي يكشف عن جمال وسحر الساحل الوهراني ب”مركز الاتفاقيات” في وهران، وهو الفيلم الذي موله الاتحاد الدولي من أجل المحافظة على الطبيعة سنة 2015. وأكد الأمين العام لجمعية ”بربروس” المنتجة للفيلم أمين شاقوري، أن الهدف من إنجاز الفيلم هو إبراز الثروات الطبيعية والبيئية التي يزخر بها الساحل الوهراني لاسيما جزر ”حبيباس وجزيرة بلان”. ويسغرق الفيلم 37 دقيقة، وشارك في إخراجه أعضاء الجمعية مدعمين بمهنيين من قطاع السمعي-البصري والسينما، ويحوي صورا جميلة التقطت تحت الماء، وتظهر ثراء التنوع البيئي تحت الماء بالمنطقة وأخرى التقطت عن طريق طائرة بدون طيار. ويكشف الفيلم روعة جزيرة ”بلان”، هذه الجوهرة الطبيعية التي تستفيد من تمويل من طرف الاتحاد الدولي من أجل المحافظة عليها، واستعمل جزء منه لإنتاج هذا الشريط الوثائقي، فيما خصص الجزء الآخر لتهيئة الجزيرة وتكوين الغواصين. ويجدر التذكير أن الجزيرة المسماة ”بالوما” بوهران ستعد لها دراسة من أجل تصنيفها فضاء بحريا محميا، وتتميز هذه الجزيرة التي تمتد على مساحة 4 هكتارات والتي تقع على بعد حوالي 7 كلم من شاطئ عين الترك باحتوائها على أصناف حيوانية ونباتية مستوطنة تجعل من الجزيرة مجمعا للتنوع البيئي.ويتكون الاتحاد الدولي من أجل المحافظة على الطبيعة من حكومات ومنظمات من المجتمع المدني، كما يمنح للمنظمات العمومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية معلومات ووسائل ضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية والمحافظة على الطبيعة في إطار منسق. ونشير أن جزيرة حبيباس بوهران ومعظم جزر الساحل الوهراني على غرار جزيرة بلان وكذا جزيرة جدة بولاية عين تيموشنت، هي غير مستغلة وغير محمية لحد الساعة، كما أنها تحتاج إلى عناية أكبر لحمايتها من منتهكي القانون والثروات البحرية