l أبو جرة سلطاني ل”الفجر”: قد يكون الأمر تمهيدا لميلاد ”تحالف جديد” رغم أن الوزير الأول أحمد أويحيى، سارع إلى استدعاء أحزاب محسوبة على الموالاة للقاء اليوم، يجمع كل من حزب تجمع أمل الجزائر، والحركة الشعبية الجزائرية، وجبهة التحرير الوطني بحضور رؤساء تلك الأحزاب وكتلها البرلمانية، لهدف واضح وهو تمرير مخطط الحكومة في سلاسة وهدوء كبيرين والاستماتة في الدفاع عنه، في سابقة أولى في الجزائر، إلا أن الخطوة هذه اعتبرت تمهيدا لاحتمال ميلاد تحالف يجمع هذه الأحزاب في المستقبل، والمتمثلة في الأفالان والأرندي وحزب الحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر. حول الموضوع يرى أحد أقطاب التحالف الرئاسي الذي كان يجمع الأفالان والأرندي وحمس، أبو جرة سلطاني، في تصريح ل”الفجر”، أن الأحزاب الأربعة التي يستقبلها أحمد أويحيى هو لهدف واضح لدفعهم ليكون النقاش في البرلمان يصب في جنب الحكومة، إلى جانب التصويت على برنامج مخطط عملها حتى يضمن أويحيى تمرير مشروع مخططه بسلاسة وتأمين كتلة قوية أيضا داخل قبة البرلمان، مع العلم أن الأفالان يضم 164 نائب وحزب أويحيى 101 وحزب غول لديه 20 مقعدا ونواب عمارة بن يونس 13 نائبا برلمانيا. بما يشكل مجموع 298 نائب سيدعم أويحيى. وشدد المتحدث على أن الحديث عن احتمال اكتمال هذا المسعى ليصل إلى تحالف في المستقبل سابق لأوانه، إلا أنه - حسبه - يستطيع أن يكون تمهيدا لذلك فقط، من باب أن أويحيى لا يستطيع القيام بهذه الخطوة لأنها من اختصاص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ولد عباس سيوفد مبعوثا عنه للقاء أويحيى وفي السياق استبعدت مصادر متطابقة لقاء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بغريمه التقليدي أحمد أويحيى، وقال إنه سيفضل إيفاد من يمثله في لقاء اليوم خاصة وأن الرجلين لا تجمعهما علاقة طيبة منذ تشريعيات ماي الماضي، رغم أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، قال بعد تنصيب أويحيى وزيرا أول ”هو رجل دولة ويتحمل مسؤولياته وأيضا عبارة ”صديق صديقه هو صديقه”، خاصة وأن الرجلين تبادلا التهم وتنافسا عمن يطبق برنامج الرئيس ويحمل شعارات ثورة نوفمبر بل إن الأخير ذهب إلى أبعد من ذلك حينما اتهم ولد عباس بمحاولة الوصول إلى كرسي الرئاسة ماي الماضي. وفي تصريحات له مؤخرا ظهر زعيم حمس الأسبق غاضبا من احتمال إقصاء الحركة من تحالف رئاسي محتمل، وشدد أبو جرة على أن الحركة لا تزال مطلوبة في أن تكون جزءا مهما يراهن على أن تجمع الكثير من شتات الأزمة الوطنية، فإقصاء الحركة من تحالف محتمل - كما فهم غير صحيح - بل هي ممتنعة فقط لحد الساعة وليست مقصاة، وقال ”مع أنني لا أرى أن أويحيى ينسى أن حمس مهمة كضامن للاستقرار وجزء من المرافقة التي تساعده كوزير أول للخروج من مناطق الزوابع التي كشفها مخطط أويحيى، خاصة وأن سنة 2018 ستكون صعبة جدا. وأشار بالقول إن حركة مجتمع السلم سوف لن تكون خارج اللعبة إطلاقا حتى ولو وقع تحالف في غيابها سوف تظل ساهرة على أن تلتحق بالفريق الوطني ”. هذا ويقرأ متتبعون للشأن السياسي خطوة أويحيى على أنها سابقة في الجزائر لم تحصل من قبل في اختيار الموالاة فقط للدفاع وتمرير مخطط الحكومة.