وزراء حمس قدموا لي استقالتهم من الحكومة وأنا رفضتها وزراؤنا إذا خرجوا من الحكومة سيخرجون ب "عفو شامل"
وصف أبو جرة سلطاني تصريحات أحمد أويحيى حول أردوغان ب"الخطيرة جدا، إن كانت رسمية"، مؤكدا أن التحالف الرئاسي غلق اللعب بثنائية الأفالان والأرندي وهو ماحرم حمس من تولي رئاسة الحكومة، وهي مبررات قوية لخروجها من التحالف، حسبه. استصغر رئيس حمس، أبو جرة سلطاني، الأخبار التي تداولت قبل وأثناء مجلس الشورى والتي أكدت عزم عدد كبير من قيادات حمس سحب الثقة من رئيس حمس وتزكية وزير الأشغال العمومية، عمار غول، لذات المنصب، حيث قال بهذا الخصوص "الأخبار هذه تبقى مجرد أحاديث كواليس". وعن موقفه من لقاء تم بين رئيس الجمهورية وعمار غول وهو اللقاء الذي قيل عنه إنه توضيحات حول رأي حمس من مسار الإصلاحات السياسية والتشريعية، قال سلطاني "أنا غير ملزم بالإعلان عن تفاصيل لقاء غول برئيس الجمهورية، لكن يبقى طابع اللقاء هو لقاء رئيس البلاد بوزيره"، مؤكدا في هذا السياق "الرئيس بوتفليقة لا يعطي رسائل، بل أوامر". وخص أبو جرة سلطاني ندوته الصحفية لشرح تفاصيل قرارات مجلس الشورى الأخير؛ حيث قال: "لم ننسحب من الحكومة لأن الحقائب الوزارية يعينها الرئيس وينهيها كذلك أيضا"، مضيفا "نحن ملزمون ببرنامج رئيس الجمهورية وفككنا الارتباط فقط بالتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني"، وفي ذات الملف نفى رئيس حمس أن يكون على خلاف مع وزراء الحركة بشأن ماتم طرحه في دورة مجلس الشورى الأخير وقال "جميع وزراء حمس تطوعوا وقدموا لي استقالتهم من المناصب التنفيذية عشية مجلس الشورى كتعبير منهم على تمسكهم بالحركة وأنا رفضتها وطالبتهم بالريث"، مضيفا "عوّضنا خروج حمس من الحكومة الحالية بالدعوة إلى حكومة تقنوقراط للإشراف على الانتخابات المقبلة وضمان نزاهتها"، مضيفا في هذا الصدد "إذا خرج وزراؤنا من الحكومة يخرجون في إطار عفو شامل" وهي العبارة التي أثارت الكثير من التساؤلات دون توضيح من رئيس الحركة. تحالفنا مع بوتفليقة وليس مع بلخادم وأويحيى وكشف رئيس حمس لأول مرة أن حرمان حركة مجتمع السلم من تولي مسؤولية رئاسة الحكومة التي ظلت ثنائية محتكرة بين الأفالان والأرندي لأكثر من 10 سنوات أحد مبررات مغادرته التحالف الرئاسي إلى جانب تحزيب الإصلاحات السياسية والتشريعية وذهب أبعد من ذلك حين قال "حملنا الشركاء الأفالان والأرندي تمرير أكثر من مشروع قانون دون نقاش باسم رئيس الجمهورية وكنا خدام لأويحي وبلخادم طيلة 10 سنوات بديل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة"، مضيفا "لكن هذا لايجعلنا نلقى أي لومة على الرئيس بوتفليقة وليس لدينا أي مشكل معه بإعفائنا من الوزارة الأولى"، واستمرار للخطاب المزدوج للحركة قال سلطاني "سنتقاطع مع الأفالان والأرندي في فرص أخرى لكن التحالف الإسلامي يبقى قائما وسندرس كل الفرص". وعن مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 من عدمها قال أبو جرة أن الفصل في الموضوع من صلاحيات مؤسسات حمس وليس قرارا انفراديا. تصريحات أويحيى خطيرة جدا إذا كانت رسمية لم يستصغ أبو جرة سلطاني انتقادات أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، لتصريحات الطيب أردوغان ومحاولة إقحامه لملف الجزائر في معركته ضد فرنسا حول قضية " الأرمن" أمس الأول حيث قال سلطاني بالحرف الواحد " صريحات أويحيى إن كانت من موقع أمين عام للأرندي مقبولة ونحترمها، لكن إن كانت تعبر عن موقف رسمي من وزير أول فهي خطيرة جدا. وعاد الى ملف زيارته الأخيرة إلى تركيا والتقائه بالطيب أردوغان حيث قال إنها زيارة عادية دأب الحزب على مثل هذه الزيارات مع فعاليات سياسية من خارج الوطن، متسائلا عن الضجة التي أثارتها بالقول "زرت بلدانا كان من المفروض أن لا أزورها كالصين أين التقيت مسؤول الحزب الشيوعي هناك".