أجلت الحركة الشعبية الجزائرية، ”الأمبيا” مجلسها الوطني الطارئ والمغلق الذي كان مقررا أمس السبت 16 سبتمبر، والذي وضع ضمن جدول أعماله فتح قضية الوزير ”اللغز” مسعود بن عقون وشرح خلفياتها بالضبط، وذلك بسبب انشغال حزب بن يونس بالتحضير للانتخابات المحلية وإيداع الملفات التي تنتهي آجالها بصفة رسمية يوم 23 سبتمبر الجاري. وقال مصدر ل”الفجر” إن عمارة بن يونس أجل الإجتماع الذي كان طارئا ومغلقا إلى مابعد تاريخ 23 سبتمبر، خاصة وأن قضية لقائه مع رؤساء أحزاب السلطة، الأرندي، تاج، والأفالان، بقصر الحكومة في اجتماع ترأسه الوزير الأول أحمد أويحيى، والذي ناقش كيفية دعم برنامج رئيس الجمهورية في المستقبل عن طريق تكثيف اللقاءات بين الأحزاب الأربعة، والدفاع عن مشاريع مستقبلية، وفتح الأبواب أمام كل التشكيلات السياسية التي ترغب في الانضمام إلى هذا التكتل، كانت قد أخذت الوقت منه، في وقت تسابق أحزاب وتشكيلات سياسية الوقت قبل موعد إيداع الملفات لدى الداخلية. بن يونس يبدو أنه عاد ليمسك زمام الأمور في الحركة، خاصة وأن مناضلي الحركة الشعبية خرجوا عن صمتهم أوت الماضي وأعلنوا دعمهم للأمين العام عمارة بن يونس وقراراته وسياساته التي لم تحد يوما عن الخط الذي رسم في بداية تأسيس الحزب، على عكس تصريحات المستقيلين التي أكدوا أنها لا تعدو أن تكون مجرد أكاذيب. جدير بالذكر أن حادثة مسعود بن عقون، تعتبر من أكبر الألغاز وأكثر القضايا التي شدت الرأي العام في سنة 2017، حيث تحول إلى ”الوزير اللغز” الذي يُعين ويقال مع بقاء الأسباب والخلفيات مجهولة. ففي المرة الأولى تم تعيينه في منصب وزير للسياحة في حكومة عبد المجيد تبون، لمدة 48 ساعة قبل أن ينزل خبر إقالته كالصاعقة عليه، مثيرا بذلك جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بعد فترة عاد اسم بن عقون ليصنع الحدث وذلك بتعيين أحمد أويحيى وزيرا أول، حيث كان بن عقون من بين الأسماء التي شملها التعديل الذي أجراه أويحيى على طاقمه الحكومي. واعتقد كثيرون وقتها بأن السلطة تريد رد الاعتبار لبن عقون، لكن الصدمة كانت أقوى، بعد مرور 48 دقيقة أعلنت رئاسة الجمهورية أن مسعود بن عقون لم يعين وأن هناك خطأ حصل تم تداركه.