التحق عدد من مناضلي الحركة الشعبية الجزائرية، على مستوى ولاية ڤالمة، بموجة المستقيلين من صفوف الحزب، مثلما أظهره بيان لمجموعة من المناضلين أمس في صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. المجموعة الجديدة من الاستقالات المعلن عنها على صفحة النائب عن الحركة الشعبية الجزائرية نزيه برمضان، تضاف إلى سلسلة الاستقالات التي مست مكاتب العاصمة وبرج بوعريرج خلال الأسابيع الماضية. وخلال ندوة صحفية عقدها امس القيادي في حزب عمارة بن يونس، أعلن نزيه بن رمضان استقالته من المكتب الوطني، ومن المجلس الوطني للحركة الشعبية الوطنية رفقة أغلب إطارت ومناضلي الحزب في ولاية ڤالمة. وأرجع النائب عن ولاية ڤالمة، خلال الندوة الصحفية أسباب استقالته من حزب عمارة بن يونس، إلى الفساد الذي يشهده ”الأمبيا” من خلال عدم احترام القانون الأساسي للحزب، وكذا إلى القرارات الانفرادية المتخذة من طرف شقيق رئيس الحزب إيدير بن يونس، والمكلف بالإعلام الشيخ بربارة، خاصة فيما تعلق بترشيحات المناضلين للتشريعيات التي شابتها رائحة دفع الأموال مقابل الترشح في أغلب ولايات الوطن. وعن قضية الوزير مسعود بن عقون المقال بعد 48 ساعة من تعيينه، أوضح منشط الندوة الصحفية، أن بن يونس لم يحسن اختيار وزير السياحة، باستشارة أشخاص ”مصلحيين” في الحزب، أين تم اختيار الوزير المقال في دائرة مغلقة، مضيفا أن عمارة بن يونس الذي تقلد 5 حقائب وزارية خان ثقة الرئيس، بتعيينه وزيرا عديم الكفاءة في الوقت الذي تزخر فيه الأمبيا بالعديد من الكفاءات. ومن جهة أخرى، أوضح المنسق المستقيل من مكتب العاصمة للحركة الشعبية عبد الحكيم بطاش الذي كان حاضرا خلال الندوة الصحفية المنعقدة في مكتب الأمبيا بولاية ڤالمة، أن ما يشهده حزب عمارة بن يونس عبارة عن نزيف وطني يهدد وحدة الحزب، مشيرا إلى استقالة أغلب مناضلي الحزب في ولاية ڤالمة أحسن رد على بن يونس وحاشيته. وتجدر الإشارة إلى أن آخر إحصاء لعدد من قدموا استقالتهم من مكتب العاصمة وحدها وصل 1630 مناضل، منهم 22 مكتب فرع بلدي بالعاصمة، و7 دوائر تنسيقية و8 أعضاء من المكتب التنفيذي لولاية الجزائر مع 22 منتخب محلي مع استقالات من مكتبي الولائيين لكل من برج بوعريرج والبويرة.