أعرب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنتونيو غوتيريش، مساء أول أمس، عن ارتياحه لاعتزام مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية هوسرت كولر التوجه قريبا إلى المنطقة من اجل بعث مسار السلام المتوقف منذ 2012. وأوضحت منظمة الأممالمتحدة في مذكرة وجهت إلى مراسلي وسائل الإعلام أن ”الأمين العام أعرب عن ارتياحه لاعتزام مبعوثه الشخصي التوجه إلى المنطقة وأكد أهمية هذه الزيارة في بعث المسار السياسي في روح جديدة وبحركية جديدة طبقا للائحة 2351 (2017) لمجس الأمن”، مضيفا في هذا الصدد أن السيد كولر ”ينتظر باهتمام زيارة المنطقة والعمل مع طرفي النزاع في روح من الثقة والتوافق”. وأبرزت منظمة الأممالمتحدة في تصريحها أن السيد كولر تولى مهامه يوم 8 سبتمبر الفارط بنيويورك، حيث أجرى عدة اجتماعات وتشاورات بهدف بعث المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب”. وأضافت أن المبعوث الأممي التقى في هذا المنظور بالسيد أنتونيو غوتيريش، ومسؤولين سامين بالمنظمة الأممية وكذا محافظ السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، كما تحادث مع ممثلي طرفي النزاع وممثلي البلدان المجاورة والدول الأعضاء. وحسب الأممالمتحدة تواصلت هذه اللقاءات إلى غاية يوم 16 سبتمبر. وكان كولر قد التقى يوم الخميس الماضي بوفد عن جبهة البوليساريو بقيادة المنسق الصحراوي مع البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) محمد خداد حيث سمح اللقاء بتبادل وجهات النظر والمعلومات حول المسار الأممي في الصحراء الغربية. وتمحور هذا الاتصال الرسمي الأول أيضا حول آفاق هذا المسار في إطار المهمة التي أوكلت للسيد كولر من طرف مجلس الأمن والأمين العام الأممي قصد التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير والاستقلال. وسيقدم المبعوث الأممي الجديد الذي عين خلفا لكريستوفر روس تقريره الأول حول الصحراء الغربية في أجل حدد بستة أشهر. وكان الأمين العام الأممي قد وعد في أبريل الماضي ببعث المفاوضات التي توقفت منذ 2012 وإعطائها ”حركية جديدة”.