قال، أمس، وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، أن بلاده لا ترى حاجة لمزيد من تخفيضات الإنتاج في الوقت الحالي، لكن إذا كانت هناك حاجة لذلك فإن العراق سيساند الإجماع داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك. وحسب ما نقلته وكالة رويترز، قال اللعيبي، على هامش مؤتمر للطاقة في الإمارات، إن العراق يخفض إنتاجه بنحو 260 ألف برميل يوميا بما يتجاوز حصته من الخفض المتفق عليها، مضيفا أن الأسعار في نطاق بين 55 و60 دولارا للبرميل أفضل للجميع. واتفقت أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018، في مسعى لتقليص المخزونات العالمية ودعم أسعار النفط. هذا وقد اقترب، أمس، النفط من أعلى مستوى في خمسة أشهر، بعدما أظهرت بيانات جديدة أن منتجين رئيسيين في الشرق الأوسط خفضوا الإمدادات تماشيا من اتفاق تقوده أوبك يهدف إلى إنهاء تخمة المعروض من الخام. وقال تجار إن ضعف الدولار الأمريكي دعم السلع الأولية مثل النفط. وقد ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 31 سنتا إلى 55.79 دولار للبرميل مقتربا من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 55.99 دولار.وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنا إلى 50.35 دولار للبرميل. وتحسنت المعنويات منذ الأسبوع الماضي، حين رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في عام 2017 وقدرت أوبك أن العالم سيحتاج مزيدا من الخام العام المقبل. وعزز الاتجاه الصعودي تصريح وزير النفط العراقي جبار اللعيبي يوم الثلاثاء بأن العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، خفض الإنتاج بنحو 260 ألف برميل يوميا، متجاوزا التخفيضات التي تعهد بها فس الاتفاق الذي تقوده أوبك. وجاءت تصريحاته بعد يوم من صدور بيانات رسمية أظهرت أن صادرات الخام السعودية هبطت لأقل مستوى في ثلاثة أعوام، ما يبرز التزامها بتخفيضات الإنتاج. إلا أن ارتفاع أسعار النفط شجع على التنقيب في مناطق النفط الصخري الأمريكي، وقالت الحكومة الأمريكية يوم الاثنين إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن من المتوقع أن يرتفع الإنتاج من سبع مناطق بنحو 79 ألف برميل يوميا إلى 6.1 مليون برميل يوميا. للتذكير، أظهرت بيانات رسمية، أمس، أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في شهر جويلية إلى 6.693 مليون برميل يوميا من 6.889 مليون برميل يوميا في شهر جوان. وحسب ما نقلته وكالة رويترز، أمس، فإن بيانات الصادرات الشهرية توفرها الرياض وأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لمباردة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.