بات فريق شباب بلوزداد مهددا بخصم ثلاث نقاط من رصيده، مع تسليط عقوبات مالية كبيرة على الفريق خلال الفترة المقبلة، وعلم من مصادر مقربة بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد تلقت إخطارا من طرف الفيفا بخصوص عدم تسديد فريق شباب بلوزداد ديون بعض اللاعبين المتراكمة، والتي تعود إلى السنوات الماضية، وتلقى رئيس شباب بلوزداد محمد بوحفص مراسلة من اتحاد كرة القدم الجزائري، يطالبه فيها بتسوية ديون بعض اللاعبين الذين سبق لهم وأن ارتدوا اللونين الأحمر والأبيض، ويتعلق الأمر بكل من اللاعبين نجوكام ونغومو جيل بالإضافة باسكال أنغان والمدرب سيمون سوليناس، حيث تقدر القيمة المالية بستة مليارات و500 مليون سنتيم جزائري، وأمهل اتحاد كرة القدم الجزائري إدارة شباب بلوزداد إلى غاية مطلع ديسمبر القادم، وإلا فإنه سيتم خصم ثلاث نقاط من رصيده إضافة إلى عقوبات مالية نظير التأخر الكبير في تسديد تلك الديون. بوحفص:”لست معنيا بالديون التي تركها السابقون” من جهة أخرى، تحدث رئيس فريق شباب بلوزداد محمد بوحفص عن المشاكل التي يعاني منها فريقه هذا الموسم، ما أدى إلى خلق حالة من التوتر، وتراجع النتائج بشكل كبير، وقال بوحفص في تصريحات إذاعية: ”الفريق يعاني من مشكلة الديون وليس الأموال، وفي كل مرة يتم تجميد حسابنا البنكي، بسبب الديون المتراكمة التي تعود إلى عام 2006”، وتابع: ”وجدنا أنفسنا أمام حتمية دفع مستحقات كل من، الحارس نجوكام وأمين عواد ومحمد الأمين عودية، وغيرهم من اللاعبين وكذلك مدربي فئات الشباب والموظفين”، وأضاف بوحفص: ”في كل مناسبة ندفع ديون هؤلاء لإعادة فتح الحساب، حتى نتمكن من تسديد مستحقات لاعبينا الحاليين، أظن أن فريقنا أصبح بقرة حلوب لدى بعض الناس”، وواصل حديثه بالقول: ”قدم محامي المهاجم السابق محمد دحمان نفسه إلى البنك بحكم موكله الذي نجح في جمع مبلغ 880 مليون سنتيم، ولدي قائمة طويلة من الدائنين، وأنا أتحمل حاليا ما تركه أسلافي”. اللاعبون واصلوا مقاطعتهم للتدريبات وواجهوا المدية أمس دون أية تحضيرات من جهة أخرى، تنقل لاعبو فريق شباب بلوزداد أمس إلى المدية لخوض مباراة الجولة السابعة من عمر الرابطة الوطنية المحترفة الأولى ”موبيليس” دون أن يجري اللاعبون أية تحضيرات، حيث واصل رفقاء القائد شبيرة مقاطعتهم للتدريبات احتجاجا منهم على عدم تلقيهم المستحقات، التي كان وعد بها الرئيس بوحفص والمقدرة براتبي شهرين، في حين أن سخط اللاعبين قد ازداد شدة بعدما اقدم الرئيس بوحفص على تسليم الاجرتين لبعض اللاعبين، وحرمان البعض الاخر منهما على غرار الثلاثي سايح وعوامري وسامر، الامر الذي اثار استياء بقية اللاعبين الذين اجتمعوا فيما بينهم في الفندق، واتفقوا على مواصلة الاضراب، في حين تضامن الأنصار بشكل كبير مع اللاعبين، كما ثاروا على المدرب ايفيكا تودوروف الذي انقلب مؤخرا على اللاعبين، في حين اتضح لاحقا بأن تغير نبرته كان بسبب تلقيه راتب شهرين ونصف من طرف بوحفص الذي نجح في استمالته إلى صفه.