تمكن خفر السواحل وأمن الموانئ الليبي يوم الاثنين من إنقاذ 47 مهاجرا من أصل 120 مهاجرا، عندما غرق قارب متهالك كانوا على متنه قبالة ساحل منطقة صياد غرب طرابلس. وقال مصدر عسكري بأمن السواحل الليبي في إيجاز صحفي أن طاقم الزورق ”رأس جدير”، وخلال دورية اعتيادية كان يقوم بها في عرض البحر، اكتشف قارب على متنه عدد من المهاجرين الغير شرعيين وعددهم 47 منهم 16 امرأة، 30 رجلا، وطفل واحد وواجه باقي ركاب القارب الغرق والموت. وقال المصدر في تصريحه أن أفراد من طاقم الزورق قالوا أن منظمة ”سي ووتش” انتشلت جثامين الغرقى فيما نقل من تم إنقاذهم إلى مركز إيواء الهجرة غير الشرعية تاجوراء لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم. وأفادت منظمة ”سي ووتش” الألمانية غير الحكومية أن خمسة مهاجرين بينهم طفل قضوا يوم الاثنين غرقا في مياه المتوسط، منددة في ذات الوقت بالسلوك ”العنيف والقاسي” الذي ينتهجه خفر السواحل الليبيون. ودعا خفر السواحل الإيطاليون السفينة ”سي ووتش 3” التي استأنفت عملياتها الأسبوع الفائت إلى إسعاف زورق مطاطي يغرق على بعد 30 ميلا بحريا من السواحل الليبية. وتزامن ذلك مع وصول زورق استطلاع تابع لخفر السواحل الليبيين إلى المكان. وأثارت قسوة طاقمه هلع المهاجرين ما تسبب بسقوط العديد منهم في المياه وغادر الزورق الليبي المكان ”بسرعة” ما استدعى تدخل مروحية للبحرية الإيطالية. وتمكن المسعفون الألمان من إنقاد 58 مهاجرا وانتشلوا خمس جثث أحدها لطفل. وعلق رئيس بعثة ”سي ووتش 3” يوهانس باير في بيان ”يمكن تحميل خفر السواحل الليبيين مسؤولية هذه الوفيات لأنهم أعاقوا عملية الإنقاذ بسلوكهم العنيف”. ثم تدارك بأن ”المسؤولية تقع على الاتحاد الأوروبي الذي يمول (خفر السواحل الليبي) ويدربه”.