تشارك الجزائر رفقة ثماني دول عربية في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان المسرح الأردني، والذي ينطلق يوم الثلاثاء القادم في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمان. ويعرض المهرجان في الافتتاح مسرحية ”العازفة” من إنتاج وزارة الثقافة الأردنية، والتي تقدم خارج المسابقة الرسمية، والمسرحية من تأليف ملحة عبد الله وإخراج وتمثيل دانا خصاونه. وتشارك في المهرجان تسع مسرحيات هي ”شواهد ليل” من الأردن و”السفير” من مصر و”البوشية” من الإمارات و”عطسة” من الكويت و”وقت ضائع” من العراق و”كارت بوستال” من الجزائر و”روح الروح” من السودان و”المغتربان” من فلسطين و”مكان مع الخنازير” من الأردن. ويقام المهرجان في الفترة من 14 إلى 21 نوفمبر على مسارح المركز الثقافي الملكي، بحيث تتشكل لجنة التحكيم برئاسة المخرجة الأردنية سوسن دروزة والمخرج المسرحي المصري ناصر عبد المنعم والناقد الجزائري عبد الناصر خلاف والمخرج الإماراتي حسن رجب والمؤرخ المسرحي التونسي محمود الماجري. ويكرم المهرجان في هذه الدورة الممثل والمؤلف محمود الزيودي والممثلة سميرة خوري. وستقام ضمن أنشطة المهرجان ندوة فكرية بعنوان ”الدراماتورغية بالمسرح” بمشاركة المخرج المصري سامح مهران والأكاديمي السعودي سامي الجمعان والأكاديمي المغربي سعيد الكريمي، وتعقد أيضا ورشة عمل بعنوان ”الدراماتورجيا من النص إلى العرض” يقدمها الكاتب المسرحي التونسي بوكثير دومه. ويستضيف المهرجان في هذه الدورة مجموعة من صناع المسرح العربي من بينهم الممثل الإماراتي إسماعيل عبد الله والممثل اللبناني رفيق علي أحمد والممثلة الفلسطينية ريم تلحمي والمخرج الفلسطيني إيهاب زاهدة. وتأتي المشاركة الجزائرية عبر حضور الناقد عبد الناصر خلاف ضمن لجنة تحكيم المهرجان، وأيضا عبر عرض مسرحية ”كارت بوستال”، بحيث تصور هذه المسرحية الفكاهية التراجيدية التي أنتجها المسرح الجهوي لمعسكر، المسرحي فتحي كافي عن نص ”الفالوذج” للكاتب محمد بورحلة، ومن الجفاف الذي طغى على العلاقات الاجتماعية وتغليب المظاهر المادية عليها بشكل يهدد الترابط العائلي والاجتماعي. وتحكي المسرحية قصة رجل أعمال فاحش الثراء يهتم بجمع المال ويهمل زوجته وابنته، فيفقد عائلته الحنان ومسؤوليته العائلية، ليدركها متأخرا بعد وفاة زوجته وهروب ابتنه الوحيدة إلى وجهة مجهولة. وأبرز فتحي كافي في تصريحات صحفية سابقة أن ”كارت بوستال” دعوة لمراجعة الذات والتأمل في تصرفاتها من أجل تصحيح كل ما يربط المرء بعائلته، خصوصا إذا تعلق الأمر بالأب وابنته. ويؤدي أدوار هذا العمل المسرحي المنتج خلال السنة الفارطة، والذي تم تقديمه للجمهور الجزلائري في عدة مدن جزائرية، وجوه مسرحية محلية ومحبو الفن الرابع، بحيث نجد سبعة ممثلين من بينهم الفنان محمد فريمهدي وبن دوبابة فؤاد ونوار دليلة، بينما أشرف على وضع السينوغرافيا حمزة جاب الله والكوريغرافيا شواط عيسى، فيما أعد الموسيقى حسان لعمامرة.