قال أمس وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أن تهديدات إرهابية جدية وكبيرة ما زالت تواجهها تونس في الوقت الحالي على حدودها الغربية والشرقية مع الجزائر وليبيا. وشدد الزبيدي على أن قوات الجيش والأمن التونسية مستعدة منذ أسابيع للتصدي للعشرات من العناصر الإرهابية التي ترغب في دخول تونس. ويشير الوزير إلى أفراد استقطبتهم جماعات إرهابية للقتال بين صفوفها في كل من سوريا والعراق، ومن بينها تنظيم داعش الذي تصنفه العديد من البلدان والمنظمات الدولية ”منظمة إرهابية”. وقال الزبيدي إن البلاد ما زالت تواجه تهديدات إرهابية جدية وكبيرة حاليا على مستوى الحدود الغربية والشرقية. وجاء ذلك خلال جلسة استماع بلجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بالبرلمان التونسي خصصت لمناقشة ميزانية وزارة الدفاع للعام 2018. وأوضح أن ”العشرات من الإرهابيين العائدين من سوريا والعراق يترقبون فرصة الدخول إلى تونس، لذلك فإن قوات الجيش و الحرس البحري على أهبة الاستعداد منذ 6 أسابيع على مستوى الحدود”. وبحسب تصريحات سابقة لوزير الداخلية السابق، الهادي المجدوب، فإن عدد التونسيين الذين ذهبوا للقتال في بؤر التوتر لا يتجاوز ألفين و929 عاد منهم 800 عنصر إلى تونس. وأفاد الزبيدي ”الوضع الأمني في العموم مستقر وجيد باستثناء الشريط الحدودي للمرتفعات الغربية مع الجزائر والجنوب الشرقي مع ليبيا”. وكشف أن ”عدد الإرهابيين المتواجدين في جبال ولايتي الكاف والقصرين (غرب) لا يتجاوز 100، وهم يمثلون تهديدات جدية على استقرار البلاد رغم قلة العدد ويجب أخذهم بعين الاعتبار والاحتياط”. واستطرد الزبيدي قائلا ”ستمكّننا منظومة المراقبة من حماية حدودنا والوقاية من كل ما قد يطرأ من مخاطر على الحدود التونسية الليبية من جريمة منظمة وإرهاب وتهريب بنسبة 9 بالمائة”. كما تسعى تونس إلى إرساء منظومة مراقبة إلكترونية ساحلية على الشريط الحدودي الجنوبي الشرقي من خلال تركيز 16 رادارا بمحطات المراقبة الساحلية، من الحدود التونسية الليبية جنوبا إلى الحدود التونسيةالجزائرية شمالا بكلفة 39 مليون دولار.