كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أمس، أنه منذ استدعاء الهيئة الناخبة لمحليات 23 نوفمبر الجاري تم تسجيل 647 تدخل، أحيل 3 منها على العدالة، نافيا أن يكون هناك استعمال المدارس والوسائل في الحملة الانتخابية. وأوضح دربال بمنتدى يومية المجاهد أن عدد التدخلات التي قامت بها الهيئة منذ استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثالث والأخير بلغت 647 تدخل، شملت الإشعارات،الإخطارات والتدخلات التلقائية، مضيفا بهذا الخصوص أنه تم إحصاء 9 إخطارات وتدخل تلقائي واحد خلال مرحلة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، و71 إخطارا وثلاثة تدخلات تلقائية خلال مرحلة اختيار أعوان مكاتب التصويت. وبخصوص الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية والولائية، أكد دربال أنه تم تسجيل 109 إخطار و220 تدخل تلقائي، واصفا بالمناسبة الحملة، باستثناء الإلصاق العشوائي، بالجيدة والخطاب المستعمل فيها بالمقبول. وأضاف أنه بالنظر إلى العدد الهائل من المرشحين والقوائم (11 ألف) وعدد التجمعات التي نشطها المتنافسون فإن الحملة الانتخابية تجري في ظروف جيدة وأن عدد التجاوزات جد قليل، مشيرا إلى أنه تم إحالة 3 حالات فقط على العدالة لكونها تجاوزات تدخل في دائرة الإجرام كحرق المداومات. وفي تقييمه لعمل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، اعتبر دربال أن التجربة التي اكتسبتها خلال تشريعيات ماي الماضي وبالرغم من محدودية صلاحياتها إلا أنها كانت صمام أمان للكثير من المتنافسين رغم وجود الكثير من النقائص، مشيرا إلى أن هيئته مع الشركاء تؤسس لانتخابات نزيهة وشفافة وأمام تطور مسار انتخابي تريد أن ترتقي به تدريجيا، وهو عمل جماعي يتطلب حسبه تضافر جهود كل الأطراف، معتبرا أن العمل الانتخابي لا يكون صحيحا إلا إذا كان مصحوبا بإجراءات أخرى، داعيا في هذا الإطار الأحزاب السياسية إلى إعادة النظر في برامجها الانتخابية وتقديم بدائل. وفي إجابته عن مسألة الإلصاق العشوائي لقوائم المتنافسين، اعتبر دربال أن المسألة حضارية وثقافية قبل كل شيء، مشيرا إلى أن هذا المشكل يضر أكثر بالمرشحين ويعطي صورة سيئة عنهم. وأضاف بالقول إن القانون لم يفصل جيدا في مسألة الإلصاق والإشهار الانتخابي، وهي نقطة يجب أيضا إعادة النظر فيها. كما أكد أن الهيئة لم تتلق أي إخطار متعلق باستغلال المدارس أو المساجد خلال الحملة الانتخابية، مفندا بالمناسبة وجود ما أسماه ب ”الصور الشبح” بدل صور المرشحات في قوائم الانتخابات. وجدد رئيس الهيئة الدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في قانون الانتخابات لمعالجة بعض الاختلالات التي يتضمنها على غرار تمديد مهلة إيداع الترشيحات.