دعا مجلس ”الكنابست” مديريات التربية إلى فرض مفتشي التربية الوطنية ومديري الثانويات إنشاء خلايا الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية بالثانويات وفق التعليمات الصادرة عن وزارة التربية الوطني، للتكفل بظاهرة العنف في الوسط المدرسي والمتابعة اليومية في الميدان لحالات التوتر النفسي وسط المتمدرسين. وشدد المجلس الوطني لثلاثي الأطوار ”الكنابست” حرسه على تطبيق ما جاء في تعليمة مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي الرقم : 291/ 0.0.3/14 وهذا تجسيدا للتوصيات المنبثقة عن الأعمال الدراسية الخاصة بظاهرة العنف في الوسط المدرسي والمتابعة اليومية في الميدان لحالات التوتر النفسي، والتي تبينت الحاجة الماسة إلى دعم التكفل بالقضايا التربوية والنفسية والاجتماعية للتلاميذ بآليات تعتمد أكثر على تجديد أساليب تنظيم الحياة المدرسية بتنشيط الإصغاء باعتباره عملا إرشاديا في المؤسسات قصد معالجة هذه القضايا في حينها، قبل أن تستفحل وتؤثر سلبيا على العملية التعليمية - التعلمية. وعليه، وبالنظر لأهمية الإصغاء، جدد ”الكنابست” تاكديه على ضرورة تنصيب خلية إصغاء ومتابعة لهذا الغرض بكل ثانوية. وتكون أهداف هذه الخلية معالجة الجوانب المترتبة عن مظاهر التوتر والعنف وآثارها المباشرة وغير المباشرة، وحل النزاعات وفض الصراعات المتوقع حدوثها بالوسط المدرسي من خلال الوساطة، مع التكفل بالقضايا والمشاكل ذات الصلة بتمدرس التلاميذ. كما يسعى ”الكنابست” إلى فتح فضاء الحوار لتمكين التلاميذ من التعبير عن مختلف اهتماماتهم وانشغالاتهم المدرسية، والعمل على تعديل بعض السلوكيات المضرة بالحياة المدرسية عن طريق الإصغاء والإقناع. هذا ووفق تعليمات وزارة التربية فإن خلية الإصغاء والمتابعة التربوية والنفسية تتشكل من أعضاء دائمين من أستاذ رئيسي أو أستاذ منسق، رئيس، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي، منسقا وأمين الخلية، مستشار التربية، عضوا، ممثلان عن الأساتذة (مواد علمية وأدبية)، ورئيس جمعية أولياء التلاميذ أو ممثله، ومشرف رئيسي للتربية أو مشرف تربية، مساعد رئيسي للتربية أو مساعد تربية، مندوب القسم. ويختار مدير الثانوية رئيس الخلية ممثلا له من بين الأساتذة الرئيسيين أو المنسقين على أساس تقدير كفاءته التربوية وأقدميته ومستندا على تقييم مفتش التربية والوطنية. يختار مدير الثانوية رئيس الخلية ممثلا له من بين الأساتذة الرئيسيين أو المنسقين على أساس تقدير كفاءته التربوية وأقدميته ومستندا على تقييم مفتش التربية والوطنية، كما يختار ممثلي الأساتذة وباقي أعضاء الخلية على أساس الخبرة والكفاءة والاستعداد للتكفل بهذا الموضوع. أما الأعضاء غير الدائمين يتم استدعاؤهم حسب الحاجة، وكلما اقتضت الضرورة ذلك ويكون عملهم تطوعيا واستشاريا. ومن بين المعنيين نذكر: طبيب الصحة المدرسية، الأخصائي النفسي، ممرضا، مختصا في الأرطوفونيا. وعن مهامها حسب تعليمات وزارة التربية فإنها تتولى عملية جمع المعلومات التي لها علاقة بالنزاع من الأشخاص المعنيين والإجابة عن التساؤلات (أساتذة، إداريين، أولياء، زملاء...). والتبليغ عن الحدث أو النزاع إلى الهيئة الوصية حسب الخطورة وتحديد إطار تدخل المعنيين بالأمر وأعضاء الخلية وتحديد العناصر المستهدفة وتكييف المتدخلين حسب الحدث مع تحديد العناصر المستهدفة من المتابعة وعرض المساعدة تنظيم التدخل التقني على مستوى التلاميذ وتنظيم التدخلات التقنية على مستوى الأولياء عند الضرورة. يتولى نشاط الإصغاء فرديا كل عضو من أعضاء الخلية عامة ومستشارا التربية والتوجيه خاصة، بحكم صلاحياتهما، حيث يمكن الاستماع على انفراد لكل تلميذ أو متدخل بحاجة إلى استجابة إصغائية لموضوع انشغاله؛ فيقدر الحالة إن كان يكفي لمعالجتها الإصغاء الفردي أو تتطلب بالضرورة إحالتها على خلية الإصغاء وفي كل الأحوال يشعر المدير بالوضعية. وينسق مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي مع مستشار التربية والأساتذة المعنيين عملهم بغرض ضبط الوضعية وإشعار مدير الثانوية بالموضوع الذي يستدعي عملية إصغاء ومتابعة نفسية وتربوية مع تقدير نوعية الإصغاء الملائمة: انفراديا (على مستوى مستشار التربية أو مستشار التوجيه) أو جماعيا (على مستوى الخلية).