أكدت البروفسور موفق نجاة، رئيسة مصلحة الأمراض التعفنية والطفيلية بالمستشفى الجامعي لوهران، أول أمس، وتزامنا واليوم العالمي لمكافحة السيدا عن تسجيل 3883 إصابة بالسيدا بولايات غرب الوطن، خاصة بعد الانتشار السريع والكبير للمرض بين المواطنين خاصة بالنسبة لفئة الشباب. في السياق، أكدت البروفسور موفق ل”الفجر” أن عدد الإصابات أصبح في تزايد مستمر منذ 2015، وهذا في غياب التشخيص المبكر عن الداء. كما تم إحصاء 276 إصابة بالمرض لدى الأطفال. وبلغ العدد الإجمالي للمصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة 5147 بوهران التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا ب 590 إصابة جديدة تم تسجيلها في ظرف 11 شهرا حسب ذات المصدر. وقالت البروفسور موفق نجاة أن وهران تتصدر الطليعة في عدد المرضى تليها ولاية تيارت ثم معسكر بالجهة الغربية من الوطن، تليها مستغانم وشلف وغليزان، وذلك حسب إحصاءات تابعة للمخبر الوطني المرجعي لمعهد باستور للجزائر، إذ أن واحدا من كل مصابين يجهل إصابته بالمرض ولا يكتشف الأمر إلا عن طريق الصدفة، وهذا بسبب عدم إقبال الشباب الناشطين جنسيا على مراكز الكشف. ورغم حملات التحسيس والتوعية التي تنظمها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والمجتمع المدني، إلا أن المرض في تزايد. وحسب مختصين بالمستشفى الجامعي بوهران، فإن هذا المرض يمس فئة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و50 سنة، وتبعا للإحصائيات المقدمة من طرف مخبر التحاليل الوطني للبحوث، فإن وهران بالجهة الغربية من الوطن تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المصابين بمرض السيدا، الذي يشهد في كل سنة ارتفاعا مقلقا لعدد المصابين، خاصة الأطفال حديثي الولادة، حسبما أكده مصدر من ذات المصلحة. في ذات الشأن، قالت البروفسور موفق أن جميع الأدوية التي تسجل وتمنح للمرضي أصبحت لا تعطي أية نتيجة لأن الجسم المريض اعتاد على الدواء، ما بات يتطلب تنويع الأدوية ومسايرة ما يقدم من مخابر عالمية لمكافحة المرض، وهو ما يؤكد الارتفاع الكبير في عدد الوفيات سنويا ويقابله أيضا انتشار العدوى بين الجزائريين.