تشارك ولاية تيزي وزو ابتداء من اليوم وعلى مدار أسبوع كامل في الملتقى الوطني حول التاريخ الذي تحتضنه ولاية باتنة. عاصمة جرجرة وكعادتها لا تفوت مثل هذه الأحداث التاريخية، حيث ينتظر تمثيلها بوفد من التلاميذ لنادي التاريخ بثانوية محند والحاج ببلدية بوزفان والذين يستعدون لوضع آخر الروتوشات لإنجاح هذا الملتقى الذي سيكون فرصة للتواصل وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال التاريخ المعاصر وبالخصوص دراسة مراحل ثورة أول نوفمبر الخالدة وسيرة أبطالها الذين حرروها من قيود الاستعمار الغاشم. وكانت مديرية التربية لتيزي وزو، وسعيا منها لتشجيع مثل هذه المبادرات، قد كرمت 5 طلبة ثانويين من فوج التاريخ ببلدية معاتقة عرفانا بالمجهودات الجبارة والجودة التي ميزت البحث الذي أنجزوه حول أول نوفمبر. كما ينتظر بداية من الدخول المدرسي المقبل إعادة إحياء ما يسمى بالدورات الثقافية إلى جانب تشجيع المنافسة العلمية ما بين الثانويات على أن تجمع الدورة الأولى بين كل من طلبة ثانويتي عبان رمضان بالمدينة الجديدة وبومعطي ببوخالفة البعيدة ب5 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو. والجدير بالذكر أن عاصمة الأوراس باتنة ستحتضن يومي ال26 وال27 مارس الجاري الملتقى الوطني الثاني حول حياة ومآثر المرحوم (أحمد عروة) والمنظم من طرف الجمعية الثقافية والتراث لمدينة أمدوكال، يشارك خلاله عدة وفود من مختلف ولايات الوطن وبحضور أساتذة جامعيين ومفكرين والعديد من رفقاء المرحوم، كلهم يتطرقون إلى إسهامات الدكتور المرحوم أحمد عروة الذي ولد في ال11 ماي من سنة 1926م وهذا من خلال مشاركاته الكثيرة في الملتقيات الوطنية والدولية ودفاعه عن الفكر الإسلامي إلى جانب الدور الكبير الذي لعبه في مجال الطب والبيئة، وتنظيم محاضرة حول شخصيته وسيرته مع معرض متواصل يؤرخ لمختلف مراحل حياته، كما ينتظر تنظيم زيارة إلى منزل الدكتور عروة الذي رحل عنا في ال27 فيفري من عام 1992م مع جولة سياحية على شرف الوفود المشاركة تقودهم إلى مختلف المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي تزخر بها منطقة أمدوكال الأوراسية.