وتتعلق الاتفاقيتين بإنشاء شركتين مختلطتين جزائرية - اسبانية للتمويل والبناء والاستغلال وكذا بيع المياه المحلاة، حسبما أكده المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار"عبد الكريم منصوري"، على هامش التوقيع على الاتفاقيتين، الذي جرى بحضور كل من وزير الصناعة وترقية الاستثمارات "عبد الحميد طمار" ووزير الطاقة والمناجم "شكيب خليل"• وأوضح السيد "منصوري" أن المتعاملين الإسبانيين (اينيما و أكواليا) سيمتلكان نسبة 51 بالمائة من هذين المشروعين، في حين ستمتلك الجزائر ممثلة بالوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار والشركة الجزائرية للطاقة (ألجيرين إينرجي كامبني) نسبة 49 بالمائة• ويقدر مبلغ استثمار محطة مستغانم ب 230 مليون دولار، و تبلغ قدرتها في تحلية مياه البحر ب 200 ألف متر مكعب في اليوم، حيث سيتم تشغيلها في ديسمبر 2009• أما محطة كاب جنات (بومرداس)، التي ستكون جاهزة في جوان 2010 ، فتبلغ قدرتها حسب نفس المسؤول 100 ألف متر مكعب في اليوم، وتقدر تكلفة إنجازها بأكثر من 130 مليون دولار• ويتم تمويل هاتين المحطتين من قبل البنوك العمومية الجزائرية بنسبة 80 بالمائة، و ب 20 بالمائة من قبل الأموال الخاصة للشركاء في المشروع، كما ستستفيد الشركتان الإسبانيتان من امتيازات تتعلق بتشجيع الاستثمار، ويتعلق الأمر حسب نفس المسؤول، بالإعفاء من الحقوق الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، خلال فترة الإنجاز والإعفاء من الضريبة على ربح الشركات والضريبة على النشاط المهني، وذلك خلال الأشهر العشرة الأولى من استغلال المحطتين• من جهته أكد "شكيب خليل" أن هناك ستة مشاريع في طور الإنجاز من بين 13 مشروعا مبرمجا لتحلية مياه البحر• وتجدر الإشارة، إلى أن السلطات العمومية أطلقت سنة 2005 مشروعا طموحا بخصوص إنتاج 26،2 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، من خلال إنجاز 13 محطة تحلية و تهيئتها•