وصلت امس إلى إسرائيل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في ثاني زيارة لها إلى منطقة الشرق الأوسط خلال ثلاثة أسابيع. واجرت رايس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت تركز على سبل إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كما تجري رايس خلال زيارتها التي تستغرق ثلاثة أيام محادثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني زار الأسبوع الماضي إسرائيل والضفة الغربية. ويرى مراقبون ان هذه التحركات الأمريكية تأتي في سياق محاولات من إدارة الرئيس جورج بوش لإقناع إسرائيل والسلطة بالعودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات التي اطلقها مؤتمر أنابوليس في نوفمبر الماضي. وتتزامن زيارة رايس مع عقد القمة العربية في دمشق المتوقع أن تعيد التأكد على التمسك بمبادرة السلام العربية ، كما ستقر القمة دعما ماليا للسلطة الفلسطينية برئاسة عباس. وكان الرئيس بوش قد وجه الخميس الماضي الدعوة للرئيس عباس لزيارة واشنطن في مطلع ماي المقبل في محاولة لدعم جهود إحياء المفاوضات. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو إن ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة للعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين ودول أخرى في المنطقة لتحقيق هدف " إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".