وحسب المعلومات المحصل عليها، فإن الملتقى سيعقد في مقر المركز بالعاصمة، ابتداء من يوم ال 2 أفريل إلى ال 4 من نفس الشهر، ومن المقرر أن يشارك فيها خبراء من كل دول المغرب العربي، بالإضافة، إلى خبراء من دولتي مالي والنيجر، وكذا ممثلين عن المنظمات الجهوية والإقليمية لدول الاتحاد الإفريقي والمراكز والوكالات المتخصصة في ظاهرة الإرهاب، ويبحث الملتقى كيفية تطويق نشاط الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا ودول الساحل، مع تقييم درجة الخطر الذي تشكله الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة على أمن الدول والمواطنين، وسط حديث عن تنسيق إرهابي بين هذه الجماعات، وتسلل عناصر السلفية للدعوة والقتال إلى دول أخرى، غير الجزائر، وبالأخص بعد حادثة اختطاف السائحان النمساويان في تونس، شهر فيفري المنصرم، والتي أكدت توسع نشاط الجماعة المسلحة في صحراء إفريقيا• وحسب بيان للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، فإن الملتقى المحدد لمحور مكافحة الإرهاب في شمال افريقيا، يدخل في إطار البرنامج السنوي للمركز، ويعمل المشاركون في اللقاء على بلورة الخطوات العملية من أجل مساعدة الدول المعنية مباشرة بظاهرة الإرهاب بعد دراسة نقاط ضعف الجماعات المسلحة، وعرض آخر المعطيات حول تطور نشاط هذه الجماعات في المنطقة ومساعدة الدول المعنية بتنمية إمكانياتها الأمنية، بغرض تطبيق المخطط الإفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته، الذي تمت المصادقة عليه في الجزائر سنة 2002• ويعمل الخبراء المقرر مشاركتهم في الملتقى ويصل عددهم إلى أربعين مشاركا، إلى جانب خبراء أجانب مختصين في ظاهرة الإرهاب وممثلين عن الأممالمتحدة في أفواج عمل ،تدرس كل منها محورا معينا يتعلق بالإرهاب في شمال إفريقيا، منها طبيعة نشاطات الجماعات المسلحة المتنامية ودور المركز في مكافحة الإرهاب، وسبل تصدي الحكومات الإفريقية للظاهرة، وقطع التنسيق الذي تعمل عليه الجماعات الإرهابية في دول المغرب العربي والساحل الإفريقي، من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية والأمنية والمساعدة التقنية المطلوب تقديمها لدول شمال إفريقيا، التي تشهد أكبر نشاط للجماعات الإرهابية، تضاف إليها دول الساحل، حيث سجل ارتفاع في عمليات الجماعة السلفية خلال السنوات الثلاث الماضية، في أعمالا مسلحة في الصحراء، النيجر، مالي، تشاد وموريتانيا، مع ظهور تقنية العمليات الانتحارية في كل من المغرب والجزائر• ويدرس الملتقى أساليب الجماعات المسلحة، خاصة العمليات الانتحارية، حيث سيشارك مسؤولون أمنيون من المغرب في اللقاء• وكان ممثلو الحكومات الإفريقية، قد اشتكوا خلال ملتقى حول الإرهاب في القارة احتضنته الجزائر قبل سنتين، من قلة وسائل المكافحة خاصة في الصحراء، وهو ما يسمح بتزايد نشاط الجماعات المسلحة، نظرا لشاسعة المنطقة، وطالب حينها من الدول "الغنية " التي تتخوف من انتقال نشاط الجماعات الإرهابية إليها، بتوفير أدوات لمحاربة الإرهاب مثل الأجهزة اللاسلكية لتغطية المساحات الشاسعة في الصحراء الكبرى، والدعم بعتاد للمراقبة الجوية والرؤية الليلية وعربات رباعية الدفع، وتغطية فضائية بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات استطلاعية، وتكوين وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب•