يبحث الملتقى، الذي ستنظمه الجزائر نهاية الأسبوع الجاري، تطور ظاهرة الإرهاب في شمال إفريقيا وآليات مواجهتها من خلال إيجاد "تصور للخطوات العملية لمساعدة الدول المعنية بالظاهرة مباشرة للتصدي لها". ويسعى هذا الملتقى، الذي ينعقد بعد حوالي أسبوع من انعقاد مؤتمر دولي حول الإرهاب في الجزائر، إلى توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب وروابطه في القارة الإفريقية مع تفعيل دور الإتحاد الإفريقي في هذا المجال.وسينشط الملتقى، الذي ينظمه المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب، 40 عضوا يمثلون دول شمال إفريقيا والمنظمات الاقتصادية الجهوية الإفريقية وممثلين عن منظمة التنمية لجنوب إفريقيا والمنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمنظمة الاقتصادية لدول وسط افريقيا ومنظمة التنمية لما بين الحكومات، إضافة إلى شركاء دوليين تابعين لمختلف هيئات ومنظمات الأممالمتحدة وكذا المراكز والوكالات المتخصصة.ويندرج هذا الملتقى في إطار برنامج نشاطات المركز السنوية بالجزائر العاصمة، ويعقد ما بين 2 و4 أفريل القادم، ويتناول، حسب ما علم لدى هذا المركز، "تهديدات الإرهاب ونقاط ضعفه"، إضافة إلى الحلول المناسبة لمعالجة هذه الظاهرة في منطقة شمال افريقيا. كما يهدف اللقاء إلى اطلاع المشاركين الممثلين للمنظمات الجهوية والاقليمية لدول الاتحاد الافريقي بالمعلومات الضرورية الخاصة بتطورات ظاهرة الإرهاب بشمال افريقيا ومساعدة الدول المعنية بتنمية إمكاناتها الأمنية "بغرض تطبيق المخطط الإفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته"، والذي تمت المصادقة عليه بالجزائر سنة 2002، كما سيمكن - حسب القائمين على المركز - من تصور "الخطوات العملية" الكفيلة بمساعدة الدول المعنية مباشرة بالتصدي لهذه الظاهرة وستناقش ورشات العمل المنبثقة عن الملتقى، ظاهرة الإرهاب في شمال إفريقيا وكيفية مكافحتها بالتعاون مع خبراء أجانب مختصين في مجال مكافحة الإرهاب، ومن المقرر أن يتوصل الملتقى إلى تحديد مختلف الخطوات والإجراءات التي من شأن دول المنطقة اتخاذها لحل مشاكلها تجاه الإرهاب.