الى ذلك, وفي إطار الجهود التي يبذلها في محاولة منه لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يبحث في الأزمة اللبنانية السورية, ذكرت معلومات أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيقوم بزيارة قريبة إلى القاهرةوالرياض, للقاء كبار المسؤولين المصريين والسعوديين, والبحث في الملف اللبناني وسبل إنهاء الأزمة الداخلية. وفي السياق ذاته, التقى السنيورة القائم بالأعمال الفرنسي أندره باران, الذي أكد أن المبادرة العربية هي الأساس لحل الأزمة اللبنانية, كما تباحث مع السفير الأردني لدى لبنان زياد المجالي, الذي شدد على دعم بلاده للمبادرة العربية. كما ذکرت تقارير اخبارية امس الأربعاء أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيقوم بجولة تشمل السعودية وسوريا قبل العودة الى لبنان لاستئناف جهوده الرامية لتسوية أزمة الاستحقاق الرئاسي في هذا البلد. وقالت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر امس، أن موسى قرر "القيام بجولة تبدأ بالرياضودمشق رغبة منه في استکشاف الأجواء لتحديد المسار العام الذي ستبلغه المبادرة العربية، وللوقوف على امکانية الدعوة الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب" بشأن لبنان. وأشارت الى أن الأمين العام للجامعة العربية سيقوم بهذه الجولة "بعد أن يستکمل مشاوراته مع القيادة المصرية بشأن الوضع العربي". وتتباين تفسيرات فريقي السلطة والمعارضة في لبنان للمبادرة التي أکدت القمة العربية العشرين التي اختتمت أعمالها يوم الأحد الماضي في العاصمة السورية دمشق تمسکها بها. ويعيش لبنان بدون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس أميل لحود أواخر نوفمبر الماضي. وأشارت "الحياة" الى أن رئيس الحکومة اللبنانية فؤاد السنيورة تلقى أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا من موسى وأجرى اتصالين بوزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والکويت محمد صباح السالم الصباح. ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية لبنانية قولها أن "الاتصالات ما زالت في مرحلة مناقشة آفاق المرحلة المقبلة، ولا شيء جاهز". ونسبت الصحيفة اللندنية لمصادر وزارية أخرى قولها أن السنيورة يستعد لزيارة الرياضوالقاهرة الأسبوع المقبل على الأرجح، وأوضحت أن الهدف من الزيارتين "التداول في التطورات اللبنانية، للتوصل الى قراءة مشترکة لمرحلة ما بعد القمة العربية".