حذر رئيس منظمة اوروبا للانماء والتعاون الاقتصادي من مخاطر تقاعس البلدان الصناعية لتسديد مساهماتها، فهذا لا يزيد من اتساع الفجوة بين البلدان الفقيرة والغنية فحسب بل ويضاعف موجات الهجرة من الجنوب الى الشمال ويزيد من الامراض المستعصية منها الايدز لعدم وجود الاموال الكافية لمحاربتها. كما ذكّر بما وعدت به البلدان الغنية بتخصيص 130 مليار دولار من اجل محاربة الفقر في العالم حتى عام 2010، لكن ما دفع حتى الان هو اقل من مائة مليار دولار، وسوف تتسع الفجوة مع الوقت، لان المشاريع التي حدد لها تواريخ من اجل تنفيذها تعطلت وتأخيرها يزيد من تكاليفها. ويساهم بشكل منتظم في مشروع رفع حجم المساعدات الانمائية الى البلدان النامية والفقيرة كل من السويد والنرويج ولوغسمبورغ وهولندا ودانمارك، بينما لم تف ايطاليا وفرنسا وكندا وبريطانيا والبرتغال وسويسرا بما التزمت به. لذا انتقد دويتشر هذا المسلكية بالقول على البلدان السبعة الصناعية الكبيرة ان تبرهن على انها تفي ما تعد به وبان ما اتفق عليه ليس فقط حبرا على ورق. وبحسب بيانات لجنة التنمية التابعة لمنظمة أوروبا للإنماء والتعاون الاقتصادي (OECD )تتربع ألمانيا اليوم في المرتبة الثانية بين البلدان الصناعية في تقديمها للعون الانمائي الى بلدان العالم النامي او تلك التي على عتبة النهوض.