أكد الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز أمس الأحد بان اقتراح المغرب الخاص بالحكم الذاتي للصحراء الغربية "غير واقعي". واضاف الرئيس الصحراوي خلال ندوة صحفية نشطها على هامش المهرجان الدولي الخامس للسينما المنعقد بمخيمات الداخلة ان " تشبث المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية وطرحه شرط التفاوض في اطار تطبيق ما يسميه بالحكم الذاتي يعتبر موقفا يتعارض مع الواقعية لسببين'' الاول انه "لا ينسجم مع مقتضيات القانون الدولي" كما قال والثاني"انه مرفوض من طرف جبهة البوليساريو منذ ما يزيد عن 33 سنة". وعبر الرئيس محمد عبدالعزيز عن "استغرابه" لعدم نشر تقرير مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة عن الوضع في الصحراء الغربية داعيا هذه الهيئة الى الاسراع بنشر هذا التقرير . واشار الى ان "اي تاخير في نشر هذا التقرير هو تواطؤ مع المحتل الذي ينتهك حقوق الانسان في الصحراء الغربية". وجدد الرئيس الصحراوي نداءه الى هيئة الاممالمتحدة للتدخل لحماية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والى ضرورة تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي . وتساءل عن جدوى تواجد المينورسو بالاراضي الصحراوية في ظل عدم تنظيم استفتاء يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره منددا ب"الممارسات القمعية التي تمارسها السلطات المغربية على الصحراويين بالاراضي المحتلة للصحراء الغربية" . ونوه الرئيس الصحراوي من جهة اخرى بالاسلوب الجديد في الكفاح الذي ينتهجه المواطنون بالاراضي المحتلة والذي يعتمد اساسا على المقاومة السلمية من خلال الاحتجاجات والاضرابات . وفي رده عن اسئلة بخصوص المفاوضات القادمة مع المغرب قال الرئيس الصحراوي انه لم يحدد موعد الجولة الخامسة منها مؤكدا بان جبهة البوليساريو ستبقى تتعاطى مع الاممالمتحدة في الاستمرار في هذه المفاوضات حتى تقرير مصير الشعب الصحراوي رغم التعنت المغربي ورغم خيبات امل الحكومة الصحراوية من موقف السلطة المغربية. و اضاف ان هذا "لا يلغي اهمية المفاوضات في حد ذاتها" والتى اعتبرها "تقدما في كل الاحوال". واوضح بشان امكانية اللجوء الى السلاح ان الشعب الصحراوي "مستعد" للعودة الى الكفاح المسلح "لكن في الوقت الحالي يعطي الاولوية للحل السلمي" داعيا في نفس الوقت المجموعة الدولية الى "الضغط على الحكومة المغربية للوصول الى صيغة تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره."