وقد حضر الحفل نجل العلامة وتلاميذ الشيخ من الجزائر، على غرار الدكتور "يوسف بلمهيدي" و"محمد جعيجع" والدكتور "عبد الحليم عويس" من جمهورية مصر العربية، وبمشاركة شرفية لوزير الدولة الأمين العام لحركة مجتمع السلم السيد "أبوجرة سلطاني"، بالإضافة إلى مجموعة من الدكاترة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي، ومدير الشؤون الدينية• وقد ارتأت الجمعية أن يكون هذا التكريم عن طريق نجله الدكتور "علاء الدين محمد الغزالي"، الذي كانت له هذه الزيارة بمثابة الزيارة الأولى لولاية قسنطينة، متحدثا عن علاقة الحب والاحترام الوطيدة التي ربطت العلامة بالشعب الجزائري، وكيف أنه اعتذر عن التدريس في دولة قطر رغم استدعائه من قبل ولي العهد آنذاك، مفضلا الاستقرار بالجزائر، رغم تلقيه تهديدات ومعارضة البعض له، وعن التكريم الذي حظي به من قبل رئيس الجمهورية "بن جديد" لدى تسلمه وسام الاستحقاق الوطني• وقد تداول على المنصة والكلمات التخليدية، ثلة من الدكاترة والعلماء الذين أجمعوا على أنه أول من دافع عن الإسلام ضد الإلحاد، العلمانية، التنصير، الصهيونية والاستبداد السياسي، ورفضه لفلسفة التوحيد، وإتباعه للوسطية في تناول العقيدة• وعن بعض النقط في حياته، تحدث مرافقه الدكتور "عويس" بدءا من لقاءاته مع رؤساء مصر، ومعارضته للرئيس "أنور السادات" و"جمال عبد الناصر"، بعد تقرير الميثاق الوطني وعنة علاقته بجماعة الإخوان المسلمين بمصر، وحبه ل"حسن البنا"، ومدى توفيقه بين الحركة وعلماء جامعة الأزهر، والجمع بينهما بفكر تأملي كان يعتبر خطير آنذاك• كما تطرق تلميذ الشيخ إلى محطات هامة في حياته، وهذا من خلال التقائه بالشيخ "محمد القرضاوي" بالسجن، وعن رغبته في مناظرة "جون بول سارتر" لدى زيارته مصر، والاستقبال الشعبي الذي حضي به، وكذلك علاقته بزوجته وأسرته وابنيه "ضياء" و"علاء"، مصرحا في آخر حديثه عن رغبة "الغزالي"، الذي عاش ما بين فترة 1917 و1996 في دفنه بمصر، إلا أن الأقدار شاءت أن يتوفي بالبقيع بالسعودية، ودفن بين قبر الإمام "مالك" و"نافع" من جهة، وابراهيم ابن الرسول - صلى الله علية وسلم - من جهة أخرى•