أعرب لنا سكان حي "بن بولعيد" الذي أنشئ سنة 2002 عن تذمرهم من مماطلة أداء المسؤولين المحليين للبلدية في متابعة أشغال تصليح شبكة التطهير، رغم أنهم تقدموا بشكاوى عديدة لدى المصالح التقنية لمباشرة هذه الأشغال، إلا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، مما أبقى الأوضاع على حالها وتسبب في تحول أقبية البنايات إلى برك من المياه القذرة التي تصدر روائح نتنة لم يتحملها هؤلاء السكان خاصة منهم الذين يعانون من أمراض تنفسية كالحساسية والربو، وأكد محدثونا أنه يتوجب على السلطات المحلية النظر بجدية في هذه المشكلة التي باتت تشكل الهاجس الرئيسي للسكان خاصة أمام الانسداد المتكرر لشبكة التطهير• من جهتهم أبدى تجار السوق البلدي لبوروبة لدى زيارتنا إلى عين المكان استياءهم من غزو التجارة الموازية لشوارع وأرصفة البلدية دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا للتحكم في الوضع الذي يزيد تأزما بعد يوم خاصة بعد إقدام التجار النظاميين على التخلي عن طاولاتهم بالسوق واللجوء إلى ممارسة التجارة الموازية بشوارع البلدية، نظرا لعزوف الزبائن عن دخول السوق والتوجه لاقتناء حاجياتهم من هؤلاء التجار غير الشرعيين نظرا لأسعارهم الرخيصة نسبيا من جهة وهروبا من حالة السوق الكارثية التي آل إليها منذ حوالي 4 سنوات نتيجة تحطم شبكة الصرف الصحي وتراكم النفايات بشكل فظيع، وعليه فيطالب هؤلاء التجار بدورهم بضرورة تدخل المجلس الشعبي البلدي للنظر في جملة المشاكل التي تواجههم والعمل على القضاء على التجارة الموازية التي اكتسحت شوارع البلدية•