وقال الفنان لخضر بوخرص لجريدة "الفجر" إنه شرع في تصوير السلسلة في وقت مبكر حتى يتسنى له العمل رفقة الطاقم الفني في ظروف جيدة بعيدا عن ضغوط وقلة الوقت، خاصة وأنه يتوخى في أعماله الإتقان والحرص الشديد على الجانب التقني• وعن أسباب النجاح الذي لاقاه الجزء الأول من السلسلة التي عرضت شهر رمضان الماضي، قال بوخرص إن نجاح أي عمل تلفزيوني أو سينمائي في بلادنا بشكل خاص يتوقف على مدى محاكاته وملامسته لجوهر القضايا والمشاكل التي يعيشها المواطن الجزائري في حياته اليومية بمختلف جوانبها الاجتماعية، الثقافية، والسياسية، مع مراعاة جانب التحفظ والاحتشام الذي يميز العائلات الجزائرية، والإتقان التقني بما في ذلك نوعية الصورة والصوت، والذي يشكل نسبة كبيرة من عوامل نجاح العمل• وتعالج سلسلة "عمارة الحاج لخضر" في جزئها الثاني - حسب الفنان لخضر بوخرص - مجموعة من الآفات والظواهر التي يعاني منها المجتمع الجزائري في قالب فكاهي كالعادة على غرار السرقة، ظاهرة غلاء المعيشة، والبطالة، ولأول مرة يطرق لخضر بوخرص موضوع الحرفة أو الهجرة غير الشرعية التي طالت في الآونة الأخيرة جزءا كبيرا من شباب المجتمع الجزائري، وأضاف في ذات السياق أن براعة المخرج تظهر في قدرته على قلب القصة الدرامية إلى عمل كوميدي دون أن يخل بالرسالة التي قصد إيصالها إلى الجمهور• وعلى خلاف الجزء الأول من السلسلة التي جرت أحداثها في عمارة عادية، كشف مخرج السلسلة أنه فضل هذه المرة وضع ديكور خاص سواء فيما يتعلق بالعمارة أو ديكور الشقق، في حين احتفظ بنفس الشخصيات التي شاركت في الجزء الأول للسلسة على غرار الممثل كمال بوعكاز، عتيقة، وعز الدين بورقبة• وعن الرداءة التي ميزت الإنتاج التلفزيوني شهر رمضان الماضي قال بوخرص إن الجمهور هو الذي حكم على فشلها وأتمنى أن تكون الأعمال المقدمة هذه السنة أحسن بحيث تراعي جانب الجودة الذي ينشده المتفرجون•