من الفوائد الجمة المترتبة على أداء صلاة الفجر ما يلي: 1 تعادل قيام ليلة كاملة: وما أعظمه من ثواب مع يسر ما بذل فيه من جهد• قال الرسول ص: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله"• (رواه أحمد ومسلم)• 2 الحفظ في ذمة الله: قال رسول الله ص: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" (رواه مسلم)• وذمة الله هي الذمة التي لا يستطيع أحد خرقها بل مسها، وتحيط المؤمن بسياج من الحماية له في نفسه وعقله ودينه وسائر أمره، فيحس بالطمأنينة في كنف الله ويشعر أن عين الله ترعاه وأن قوته تحفظه، فيمضي يومه واثق الخطى، ثابت الجنان• 3 نور يوم القيامة: قال النبي ص: "بشِّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (رواه ابن ماجه)• والنور على قدر الظلمة، فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة عظم نوره وعم ضياؤه يوم القيامة، والمؤمن يعلم أن مقاساة الظلمة هنا هي ثمن الظلمة هناك• 4 دخول الجنة: قال ص: "من صلى البردين دخل الجنة" (رواه مسلم)• والبردان هما صلاة الفجر وصلاة العصر، ولأن النفس تخلد في هذين الوقتين للراحة وتستصعب النشاط والقيام، فقد استحثها النبي ص وحفزها بهذه البشارة العظيمة كأنه يقول: هذه الجنة نزلت إلى أرضكم تعرض نفسها عليكم في هذين الوقتين الثمينين، فاحضروا القسمة لكي يكون لكم فيها نصيب• 5 تقرير مشرف: أنت على موعد مع الله كل يوم في صلتي الفجر والعصر لتقدم له تقريراً يومياً تكتبه بيدك شاهداً به على نفسك قال ص: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم بهم، كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون" (رواه الشيخان)• 6 صحة وعافية: أما الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة منها: تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون (O3) في الجو عند الفجر، وتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس• ولهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي، ومنشط للعمل الفكري والعضلي• نسبة الأشعة فوق البنفسجية (U•V) تكون أعلى ما يكون عند الفجر، وهذه الأشعة تحرض الجلد على صنع فيتامين (د) كما أن للون الأحمر تأثيراً باعثاً على اليقظة•