سجل معرض سوريا الدولي الرابع للكاريكاتير المقام في دمشق تطورا ملحوظا بعدد المشاركات التي تجاوزت 800 من 77 دولة وبمستوى المشاركين الرفيع كما عبرت عن ذلك اللوحات المعروضة• وتناولت مسابقة المعرض للعام الحالي محورين: الأول الكاريكاتير السائد والثاني فن الوجه المبالغ فيه• وترك هامش واسع أمام الفنانين المشاركين لمعالجة موضوعات حرة• وقال مدير المعرض فنان الكاريكاتير السوري رائد خليل إن اللوحات المشاركة استنهضت رموز الحضارة الإنسانية وأسقطت عليها الحراك الثقافي العالمي المعاصر، كما حضرت السياسة ومشكلات البشرية بقوة في المعرض• وأضاف في تصريح صحفي "إن حجم المشاركات ومستواها مؤشر على نجاح نطمح إليه"، معتبرا الدورة الحالية "قوية جدا من الناحية الفنية"• يشار إلى أن معرض سوريا الدولي للكاريكاتير انطلق عام 2005 بمشاركة من 48 دولة، وحقق نموا كبيرا بعدد المشاركين، كما لاقى رعاية رسمية دفعت به خطوات مهمة إلى الأمام• وأكد الفنان التشكيلي السوري الدكتور محمود شاهين دور المعرض في إغناء فن الكاريكاتير بسوريا• وقال إن الكاريكاتير تطور كثيرا في سوريا، مشيرا إلى أهمية الدورة الحالية للمعرض وتناوله لقضايا إنسانية بكافة ألوانها الثقافية والاجتماعية وكل ما يخص الحراك العالمي• وقال شاهين، وهو عضو في لجنة التحكيم، إن المعرض أثبت نفسه وحقق قفزات كبيرة في المستويات المشاركة• وأضاف أن الفن بات مفتوحا على مرحلة كبيرة من التطور والانتشار، وأصبح ملمحا من ملامح تطور الصحافة المقروءة، كما بات يشكل فنا قائما بذاته• وشهد افتتاح المعرض الذي حضره وزير الإعلام السوري محسن بلال تكريم لجان التحكيم وتقديم جوائز تشجيعية للفائزين وهم من رومانيا وصربيا وإيران•