يبدو أن ولاية ميلة الغنية بمحاصيلها الزراعية تتجه هذا العام إلى موسم فلاحي كارثي نتيجة الجفاف السائد حيث توقفت مزروعات القمح و الشعير عن النمو فيما تحولت سنابل مئات الهكتارات إلى منتوج فارغ ، و أدت هذه الوضعية إلى استقطاب حوالي 300 ألف رأس غنم جاء أصحابها من جنوب البلاد ليستقروا بتراب الولاية مستفيدين من الوضع الكارثي و الجفاف السائد و تحول الأراضي المزروعة إلى مناطق رعوية ، و شكلت الظاهرة مساحة أخرى لتهاوي أسعار اللحوم حيث وصل الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف إلى 380 دج بوادي العثمانية و 350 دج بسوق زغاية ، و اضطر الموالون إلى التخلص من الأغنام التي يملكون نتيجة نقص الأعلاف حيث تهاوى كذلك سعر الخروف الواحد من 20 ألف دج إلى 10 ألف دج أي أن الخروف الواحد يباع بنصف ثمنه ، و حسب مصادر من مديرية الفلاحة لولاية ميلة فإن الأمطار الطوفانية التي اجتاحت الولاية في الأيام الأخيرة لن تجدي نفعا حيث يعتبر الموسم الفلاحي كارثي و سيؤثر بشكل واضح على كل المنتوجات الفلاحية بينما ستجد المصالح الفلاحية نفسها مجبرة على تعويض أصحاب المستثمرات الفلاحية و تعويضهم عن خسارتهم و هو عبء ثاني من نتائج الجفاف بالمنطقة