دعا أول أمس عدد من المتدخلين في الملتقى الدولي حول طب الأمراض العقلية المنظم بوهران إلى استبدال عبارة "إدمان" ب "تبعية" التي تتوافق أحسن مع التكفل العلاجي بالإدمان المرتبط بالاضطرابات النفسية• وفي هذا السياق أشار رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأمراض العقلية ورئيس مصلحة مستشفى "محفوظ بوسبسي" للجزائر العاصمة البروفيسور فريد كاشة بأن مصطلح "إدمان له مدلول ازدرائي يفهم منه نوع من القمع لا يساعد على إسهام المريض في عملية التكفل به"، مشيرا إلى أنه "يدور حديث المختصين اليوم في العالم حول التبعية التي تعني فقدان الحرية"• وأكد نفس المتدخل بأن هذا الملتقى الدولي مندرج في إطار حركية تحسيس السلطات المحلية وكذا المجتمع حول ظواهر التبعية للمخدرات والكحول والغداء والجنس وغيرها، مضيفا بأن "هذا اللقاء يهدف إلى تدعيم مشروع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي يرتقب في آفاق ثلاث سنوات إنجاز 15 هيئة رئيسية للتكفل بالتبعية وحوالي 50 مركزا آخر للعلاجات المتنقلة"• ومن جهته أكد الدكتور علي بلخضر مختص في الأمراض العقلية والأعصاب وعضو بالجمعية الجزائرية لأطباء الأمراض العقلية بأن هذا الملتقى الدولي يهدف إلى التشاور حول سبل ووسائل التكفل بالتبعية، مشيرا إلى أن "40 بالمائة من التبعية للقنب الهندي تؤدي الى اضطرابات عقلية مما يستدعي تكفلا فعليا بمساهمة كل من المريض وعائلته ومحيطه"• وللإشارة ينظم هذا الملتقى بمبادرة من الجمعية الجزائرية الفرنسية لطب الأمراض العقلية وجمعية الأطباء المختصين في الأمراض العقلية لوهران وكذا الجمعية الجزائرية لطب الأمراض العقلية• وتميز هذا اللقاء بمشاركة عدد من الاختصاصيين الجزائريين والأجانب منهم أطباء في الأمراض العقلية من تونس ومستشفى "سانت آن" لفرنسا•