صادقت الحكومة في مجلسها أمس على مشروع مرسوم تنفيذي يحدد شروط إنشاء المؤسسات الاجتماعية والمؤسسات الطبية الاجتماعية، وهي الاقامات التي ستخصص لاستقبال الطفولة المسعفة والأشخاص المعاقين، بالإضافة إلى المسنين والنساء والفتيات في وضعية صعبة• وقال وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة أن هذه المؤسسات ستتكفل ب 40 بالمائة من هذه الشرائح المذكورة المحرومة من الحماية الاجتماعية• وأضاف الوزير خلال الوقفة الإعلامية الأسبوعية بالمركز الدولي للصحافة أن استحداث هذا النوع من المؤسسات يعود إلى ظهور فئات هشة بعد المأساة الوطنية وتزايد كبير في تعدادها مقارنة بالسنوات الماضية؛ حيث أن جهود الدولة ضمنت توفير الحماية الاجتماعية ل 60 بالمائة فقط من الشرائح المذكورة، بينما بقي نشاط المؤسسات الاجتماعية المسيرة من طرف الجمعيات غير مؤطر• وفي السياق ذاته، قال بوكرزازة أن مشروع المرسوم التنفيذي سيؤطر عمل هذه المؤسسات البالغ عددها حاليا 90 مؤسسة، كما يمكنها من الحصول على دعم الدولة وتمكينها من الاستثمار في مجالات جديدة للنشاط الإجتماعي• ويحدد المرسوم طبيعة ومهام المؤسسات الاجتماعية ويحدد أيضا المسؤوليات• وأضاف الوزير أن المؤسسات الإجتماعية والطبية الاجتماعية التي ستستحدث وفقا لنص المرسوم المصادق عليه أمس من طرف مجلس الحكومة ستكون مؤسسات ذات طابع خاص تؤدي خدمة عمومية من أجل توفير الحماية الإجتماعية لفئات خلفتها المأساة الوطنية وغيرها من الظروف الاجتماعية؛ حيث أشار الوزير إلى ارتفاع عدد الأطفال المولودين خارج الإطار الشرعي وتخلي أوليائهم عنهم، مضيفا أن سياسة التضامن الوطني مكنت من إعادة 273 أم لطفلها، فيما كفلت 78 عائلة جزائرية تعيش في الخارج أطفالا غير شرعيين• كما بلغ عدد الأطفال الذين استفادوا من الكفالة داخل الوطن 1270 طفلا خلال السنة المنصرمة• من جهة أخرى، صادق مجلس الحكومة على مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بتحديد شروط إنشاء مصالح استقبال الطفولة الصغيرة وهو المرسوم المعدل للمرسوم 92/382؛ حيث ستخضع دور الحضانة البالغ عددها 393 مؤسسة إلى مجموعة من الشروط لتحسين نشاطها، ويتطلب إنشاؤها رخصة من لجنة تقنية على مستوى الولاية والتي تدرس كل شروط استقبال الأطفال، فيما يحدد المرسوم فرض مراقبة دورية على الاستقبال العائلي للأطفال أو ما يعرف بالحاضنات؛ حيث يشترط عدم تجاوز المستقبلين لثلاثة أطفال دون السادسة من العم• كما يمكن المرسوم من إنشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة من طرف خواص أو جماعات محلية أو جمعيات•