احتضن المركز الجامعي لمدينة معسكر ملتقى حول "التعددية اللغوية والتنوع الثقافي" الذي انطلق، أول أمس الثلاثاء، بمشاركة أساتذة وباحثين في اللغات من جامعات جزائرية وفرنسية• وتطرق المشاركون في اليوم الأول من هذا الملتقى الذي نظمه على مدى يومين معهد اللغات بذات المركز إلى ظاهرة الصراع اللغوي في مختلف دول العالم• وأشار الأستاذ محمد بن رابح من جامعة غرو نوبل بفرنسا إلى أن دراسة تعدد اللغات في أي بلد كان ترتكز على محورين أساسيين، يتعلق الأول بالتوزيع الجغرافي للغات والثاني بمستقبل اللغات• وبخصوص التوزيع الجغرافي للغات قال المحاضر إنه يتمثل في نطق الكلمات ذات مدلول لغوي واحد والذي يتباين من منطقة إلى منطقة وهذا في البلد الواحد• وفيما يتعلق بمستقبل اللغات الحية في العالم، أبرز الأستاذ بن رابح محمد أن بحثا أجراه المركز البريطاني للغات توقع أن يتقلص عدد اللغات مع حلول سنة 2050 من أكثر من 6900 لغة حاليا عبر العالم إلى1000 لغة ودعا بالمناسبة إلى العمل على ترقية اللغة العربية• كما تطرق المشاركون في هذا اللقاء إلى التعدد اللغوي في بلدان المغرب العربي وعلاقته مع التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي عرفتها المنطقة عبر القرون الماضية•