حولت الحرائق التي اجتاحت ولاية تيزي وزو منذ 48 ساعة الأخيرة العديد من الغابات الواقعة بالمرتفعات الجبلية وحتى الداخلية منها إلى أكوام من الرماد، مع خلق حالة تأهب قصوى في صفوف عناصر الحماية المدنية التي ماتزال إلى غاية مساء أمس الأربعاء في الأماكن التي اندلعت فيها النيران التي تسببت في موجة حر تجاوزت 42 درجة تحت الظل. هذا ولم تتمكن المديرية الولائية للحماية المدنية بالتنسيق مع محافظة الغابات من إعداد حصيلة نهائية لمجمل الحرائق الملتهبة التي تجاوز عددها الأربعين حريقا خلال 48 ساعة الماضية والتي أتت بحصيلة مؤقتة على مايزيد على 170 هكتارا من الغابات، مع إتلاف أزيد من أربعة آلاف شجرة زيتون. ولم يتمكن رجال الإطفاء إلى غاية مساء أمس من التحكم في هذه الحرائق التي مست أكثر من 17 بلدية وتعد كل من مناطق ذراع الميزان وبالضبط قرية أعفير التي أتلف فيها خمسون هكتارا من الغابات مع ألف شجرة زيتون وهو مادفع مساء أول أمس سكان ذات المنطقة التابعة لبلدية آيت يحي موسى للخروج إلى الشارع وقطع الطريق الوطني رقم 25 احتجاجا منهم على عدم تقديم يد المساعدة لهم؛ حيث أصيب إثنين منهما عندما حاولا إخماد النيران بإمكانياتهما الخاصة، هذا إلى جانب الأربعاء ناث إراثن بعد أن حاصرت النيران العديد من التجمعات السكنية إلى جانب بلدية تيزي راشد بالضبط على مستوى منطقة أغني أوجيلبان مع آيت عبد المومن ببلدية واضية وكذا بني دوالة بقرية أفني عروس، هذا إلى غاية منطقة أزفون الساحلية المحاصرة هي الأخرى بألسنة النيران وقد تم إتلاف ما لا يقل عن 45 خلية نحل إلى جانب أكوام من الأعلاف بعد تسرب هذه النيران إلى مخازن أحد الخواص وهي العملية التي خلفت حالة استنفار قصوى بعد أن كادت النيران تلتهم العديد من المنازل لم تفلح الوسائل المستعملة لردعها بسبب هولها وقوتها وكذا نقص الإمكانيات المستعملة من قبل المواطنين لإخمادها.