واعتبر القيادي في حماس رهان عباس على وعد بوش بإقامة دولة فلسطينية ك"الأمل في السراب"، معتبرا في الوقت نفسه أن الرئيس الفلسطيني "لا يمكنه التقارب خطوة واحدة مع حماس قبل انتهاء رئاسة بوش"• وعلى صعيد محادثات التهدئة بين حكومة حماس والاحتلال الإسرائيلي التي ترعاها مصر، علق الزهار موقف حكومته بموقف إسرائيل من فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية لغزة، رافضًا ربط التهدئة بإطلاق سراح جنديها الأسير لدى حماس جلعاد شاليط، مؤكدا قدرة المقاومة على "إيلام" الاحتلال في حالة فشل جهود التهدئة واستمرار الحصار• ونفى الزهار أن تشكل حماس أي تهديد للدول العربية المجاورة، مستبعدًا أن تمثل المفاوضات السورية الإسرائيلية الجارية حاليا بشأن الجولان خطرًا على علاقة حماس بسوريا التي تستضيف معظم قيادات الحركة• ومن جهة اخرى هاجمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما أسمته ب"التحريض الغربي" على الانقسام الداخلي في الأراضي الفلسطينية من خلال تدريب وتسليح طرف فلسطيني ليكون مخلباً ضد طرف آخر وضد المقاومة• وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة:" إن احتفال بعثة الاتحاد الأوروبي برام الله بإعادة تأهيل الشرطة الفلسطينية, دليًلا واضح على التدخل الغربي في الشأن الداخلي الفلسطيني لجهة تكريس الانقسام"• وأضاف:" إن الاحتفال الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لما يسمى إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية هو صورة لطبيعة تورط أطراف دولية في الصراع الداخلي الفلسطيني، فالمجتمع الدولي بدلا من أن ينفق الأموال لإحداث تنمية اقتصادية فإنه وجه هذه الأموال لتدريب وتسليح أطراف فلسطينية ضد أطراف أخرى بهدف مواجهة حماس وإضعاف المقاومة"• وقلّل أبو زهري من أهمية هذه المشاريع في تحقيق أهدافها لضرب المقاومة، وقال: "هذه الخطوات لن تأتي إلا بنتائج عكسية، لأنها تؤكد بجلاء للشعب الفلسطيني بأن دور هذه الأجهزة دور غير وطني ومرتبط بأجندة خارجية وبالتالي هذا يزيد من التفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة وفصائلها"• وطالب العالم العربي بتخطي ما أسماه ب "حالة الصمت والذهول" لمواجهة هذا التحريض الغربي والفيتو الأمريكي على الحوار الداخلي، وقال:" نحن نشعر بالأسى أنه في اللحظة التي تتدخل فيه أطراف غربية في الملف الداخلي من خلال التحريض، يستمر الصمت العربي والتردد في التدخل لإحداث مصالحة فلسطينية في مواجهة الفيتو الأمريكي والغربي أمام هذه المصالحة، وأمام عمليات التحريض الغربي لفريق رام الله ضد المقاومة"، على حد تعبيره•