اقترحت الحكومة السودانية إدارة مشتركة بين الشمال والجنوب لمنطقة أبيي، التي شهدت اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير السودان هذا الشهر، أسفرت عن مقتل العشرات وتشريد عشرات آلاف من المدنيين• وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن المقترح تقدم به رئيس الجمهورية "عمر البشير" في مؤتمر صحفي بطوكيو أمس، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن خطته لإدارة المدينة القريبة من حقول النفط، التي تنتج نحو نصف الإنتاج السوداني اليومي من النفط والبالغ 500 ألف برميل• وأوضحت الوكالة أن رئيس حكومة الجنوب "سيلفاكير ميارديت" ونائب الرئيس "علي عثمان محمد طه" يناقشان المقترح• وقال "سيلفاكير" للبرلمان الجنوبي إنه اتفق مع الرئيس على سحب القوات الجنوبية ولواء من القوات الشمالية• وأوضح: "رأينا أن من الأفضل مجيء مزيد من القوات إلى أبيي، لأن حشد القوات يتركز على الطرق الرابطة بين شمال وجنوب السودان وتعد ممرات تجارية حيوية للجنوب الذي لا يطل على سواحل"• وقد حذر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان "باغان أموم" من أن السودان على شفا حرب أهلية جديدة• كما حذر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "ريتشارد وليامسون" من أن أبيي "ما زالت برميل بارود يمكن أن ينفجر ويدمر كل ما تم إنجازه"، في إشارة إلى اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية جنوبي السودان•