دق المشاركون خلال فعاليات اليوم الدراسي الذي نظم بمركز التسلية العلمية بولاية قالمة، نهاية الأسبوع الماضي، حول مرض التهاب الكبد الفيروسي، ناقوس الخطر جراء التزايد الكبير في عدد المصابين بالداء سيما وأن أغلبهم يجهلون حملهم للمرض والبعض الآخر يتجاهله إلى غاية أن يتطور إلى سرطان الكبد ويصبح علاجه أمرا شبه مستحيل• وحسب رئيس المكتب الولائي، السيد "علي بودربوز" فإن عدد المصابين بولاية قالمة وصل إلى 230 شخصا؛ حيث تم تسجيل 41 حالة جديدة منذ جانفي 2008 إلى الآن ، ما يعني أن العدد في تزايد مستمر، خاصة بعد أن أصدرت وزارة الصحة تعليمات تقضي بإجراء التحاليل والكشف قبل عقد الزواج، مما يسمح باكتشاف حالات جديدة يوميا• من جهة ثانية، حذر السيد " علي بودبوز" المصابين بالداء من التوجه للعلاج لدى الأطباء الخواص الذين يستغلون حسبه المرضى ويؤدون بهم في أغلب الأحيان إلى الهلاك بسبب المتابعة غير الجيدة، داعيا إلى ضرورة التوجه المباشر إلى المستشفى وبالضبط إلى مصلحة الأمراض المعدية أين تكون المتابعة أكثر دقة ونجاعة• ويبقى المشكل الأساسي هو عدم مراعاة أدنى شروط الوقاية سواء في القطاع الخاص أو العام• و في ذات السياق، أضاف ذات المصدر، أن داء التهاب الكبد الفيروسي من النوع "ب" والذي ينتقل عن طريق الجنس، يعرف انتشارا على مستوى ولاية قالمة بصورة أكبر من النوع "س" الذي ينتقل عن طريق الدم بسبب ممارسة العلاقات الجنسية بدون وقاية ومع عدة أشخاص، ليجد بعد ذلك المصاب نفسه وجها لوجه مع المرض، الذي تصل تكلفة علاج الشخص الواحد منه إلى 140 مليون سنتيم• و في ذات الإطار، سطرت وزارة الصحة برنامجا؛ حيث خصصت خلال العام الماضي ما قيمته 300 مليار سنتيم لتدعيم المرضى بالأدوية اللازمة، فيما وصل الغلاف المالي هذه السنة إلى 350 مليار سنتيم• هذا ودعا رئيس المكتب الولائي إلى ضرورة إجراء التحاليل للكشف عن الداء، خاصة بالنسبة لمتعاطي المخدرات أو الذين أجروا عملية جراحية، إضافة إلى من لديهم قريب مصاب بداء الالتهاب الكبدي، سيما وأنه في حالات عديدة لا يمكن التعرف على عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، مما يعني أن الفحص ضروري عند أدنى شك• ورغم أن المكتب الولائي يلعب دور الوسيط بين مستشفيات العاصمة ومستشفى قالمة وبين مستشفى قالمة ومعهد باستور، يبقى إلى حد الآن يفتقد إلى مقر يمارس من خلاله نشاطه لتقديم دعم أكبر لهذه الشريحة من المجتمع•