أكد رئيس المكتب الولائي لمكافحة مرضى التهاب الكبد الفيروسي أن عدد المصابين بالداء بولاية قالمة وصل إلى حوالي 320 شخص، حيث تم تسجيل 41 حالة جديدة منذ ولوج شهر جانفي من السنة الجارية، مشيرا في ذات السياق أن عدد حاملي الداء أكثر بكثير مما تشير إليه الأرقام سواء على المستوى المحلي أو الوطني، كون أغلبهم يجهلون حملهم للمرض والبعض الآخر يتجاهله للهروب من مواجهة المجتمع إلى غاية أن يتطور ويتحول مع مرور الوقت إلى سرطان الكبد. ويصبح حينها علاجه شبه مستحيل، أضاف ذات المصدر أن التهاب الكبد الفيروسي من النوع '' ب '' والذي يتنقل عن طريق الجنس يعرف انتشارا واسعا على مستوى الولاية بسبب العلاقات الجنسية المشبوهة التي يتورط فيها الشباب، والتي تعود إلى نقص الوازع الديني من جهة والتفاقم الكبير لظاهرتي الفقر والبطالة، ناهيك عن التأثير السلبي لوسائل الإعلام خاصة منها التلفزيون والأنترنت، كما أن الداء من نوع '' س '' يعرف هو الآخر انتشارا لكن بصورة أقل من النوع الأول، حيث ينتقل عن طريق ممارسة العلاقات الجنسية بدون وقاية، ومع عدة أشخاص ليجد بعد ذلك المصاب نفسه وجها لوجه مع المرض الذي قد يكلفه حياته، وقد خصصت الوزارة الوصية السنة الماضية 300 مليار سنتيم لتدعيم المرض بالأدوية اللازمة للخروج من دوامة المرض، سيما وأن المتابعة عند الخواص تشكل خطرا كبيرا على المصاب نظرا لعدم وجود أدنى شروط الوقاية، وكذا استنزاف بعض أطباء الخواص لأموال المريض دون تحقيق أي نتيجة، داعيا إلى التوجه عند أدنى شك إلى المستشفى وبالتحديد إلى مصلحة الأمراض المعدية، أين تكون المتابعة أكثر دقة ونجاعة، سيما بالنسبة لمتعاطي المخدرات أو الذين أجروا عملية جراحية أو الذين لديهم قريب مصاب بداء التهاب الكبد الفيروسي، الذي يصعب عليه اكتشافه من طرف المرضى في أغلب الأحيان، ما يعني أن الفحص ضروري عند أدنى شك.