تكبد الفلاحون بوهران خسائر مادية معتبرة بعد حالة الجفاف التي مست 11 محيطا فلاحيا وألحقت أضرارا جسيمة في إنتاج الحبوب الذي عرف انخفاضا كبيرا، حيث لم تتجاوز كميته 30000 قنطار بعدما بلغ إنتاجه الموسم الفارط 460 ألف قنطار، حيث قدرت نسبة تراجع إنتاج الحبوب الى 75 بالمئة وذلك من 12 قنطارا في الهكتار الى 5 قناطير في الهكتار، وذلك بسبب نقص كمية الأمطار وعدم انتظامها وتوزيعها مما أثر سلبا على المحاصيل الزراعية، حيث تشهد محيطات العديد من البلديات الفلاحية على مستوى محيط طفراوي وتليلات لإنتاج الحبوب جفافا خانقا أدى الى إتلاف جميع المحاصيل الزراعية مما دفع بمصالح مديرية الفلاحة الى تنصيب لجنة مختصة لإحصاء الأضرار وخسائر الفلاحين• كشف من جهته مدير الفلاحة بالولاية عن اعتبار العديد من بلديات الولاية مناطق جافة ماعدا بلدية بوتليليس ومسرغين وعين الكرمة الخاصة بإنتاج الكروم في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الجفاف أكثر من 60 بالمئة في جميع البلديات المتبقية بعدما وصلت كمية الإنتاج الى أقل من 30000 قنطار من الحبوب، وهو الرقم الذي بات يدق ناقوس الخطر لدعم الولاية وتغطية النقص المطروح في إنتاج الحبوب، حيث سيتم تحضير قرار ولائي لتقويم نسبة الضرر التي لحقت بالمحاصيل الزراعية لنقلها بعد ذلك الى اللجنة الوطنية على أساس تعويض الفلاحين المؤمنين وليس كل الفلاحين وذلك عن طريق لجان البلديات التي ستحدد عددهم والمساحة المتضررة• في السياق ذاته تشهد العديد من وكالات التأمين توافد عدد كبير من الفلاحين المتضرريين غير المؤمنين لتأمين إنتاجهم الفلاحي للاستفادة من تعويضات فيما لايزال الكثير منهم غير مؤمنين ولا يدركون حقيقة ثقافة التأمين لدى الوكالات في غياب أيام تحسيسية بالعملية من قبل لجان مديرية الفلاحة بالولاية•