ولقد وجد الطرح الذي قدمه كل من السيد "ولد الحسين الشيخ" و"عبد الغفور الحسين"، تأييدا من طرف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات "رضا حمياني"، الذي اعتبر أن مشكلة الأراضي الفلاحية التي لم تستغل بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى نقص الموارد المائية وعدم تأمينها، المشكلتان الرئيسيتان اللتان تقفان عائقا في وجه تطور الإنتاج الفلاحي في الجزائر، وهو الأمر الذي بات يتطلب معالجة سريعة، خاصة وأن الفاتورة الغذائية التي كلفت الجزائر حاليا 7 ملايير دولار مرشحة للارتفاع إلى 15 مليار دولار في سنة 2015، وكان قد صرح في مناسبة سابقة إلى أن هذه الفاتورة قد ترتفع إلى 40 مليار دولار في سنة 2010• ودعا السيد "عبد الغفور الحسين"، في تصريح على هامش أشغال الملتقى المنظم من طرف منتدى رؤساء المؤسسات بالعاصمة، أمس، والذي يعتبر مبادرة لالتقاء قطاع الصناعات الغذائية ومجال الفلاحة، إلى عدم السماح بزحف الإسمنت أكثر في الأراضي الصالحة للزراعة، قائلا أن الاستثمار وبناء المصانع يجب ألا يكون على حساب القطاع الفلاحي، كما أشار من جهة أخرى، إلى أن مياه الأمطار قد تراجعت بنسبة 30 بالمئة خلال السنوات الخمسين الماضية• ومن جهته، أكد "ولد الشيخ الحسين"، أن زراعة الحبوب هي زراعة مطرية، معناه أن نقص الأمطار سيؤدي بالضرورة إلى تقلص الإنتاج، وحسبه فإن ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية أدى إلى ارتفاع الفاتورة الغذائية بالنسبة للجزائر، حيث وصلت فاتورة استيراد الخضر في سنة 200 مليون دولار، بينما وصلت فاتورة الزيوت النباتية والحيوانية إلى 320 مليون دولار و160 مليون دولار بالنسبة للحوم• وينتظر أن يختتم الملتقى اليوم بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين منتدى رؤساء المؤسسات والغرفة الوطنية للفلاحة•