تشهد ولاية فالمة خلال السنتين الأخيرتين اهتماما كبيرا بالجانب الثقافي بعد ركود وسبات عميق قارب الربع قرن، وكانت بداية هذه النهضة الثقافية صائفة السنة الماضية حيث حظيت المدينة وجوهرتها الأثرية "المسرح الرماني" بشرف احتضان الطبعة الثانية من مهرجان الموسيقى الحالية والذي لقي صدى وإقبالا كبيرين من المواطن الفالمي• وأكدت بعض المصادر أن الجمهور الفالمي سيكون على موعد مع هذا المهرجان في طبعته الثالثة هذه الصائفة بداية من شهر أوت القادم• وقد عرفت الولاية هذه السنة عدة أنشطة ثقافية أهمها احتضان مركب الشلالة بحمام دباغ، مهرجان الشلال، وقد عرف المسرح البلدي محمود تريكي كذلك عرض مسرحية "أشواك السلام" التي دخلت في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية والتي لقيت تجاوبا واسعا• كما استفادت الولاية من مهرجان محلي للفنون الشعبية والثقافات المحلية لتكون الطبعة الأولى له خلال السنة الجارية، وقد تم تعيين "أخربان محمد أكلي" محافظا للمهرجان• وفي إطار المخطط الخماسي للسداسي الأول عرفت ولاية فالمة تسجيل 34 مكتبة مقسمة إلى ثلاثة أصناف ب 13 مكتبة في الوسط الحضري وشبه الحضري، و14 مكتبة بالوسط الريفي وسبع قاعات للمطالعة، كما سيشمل هذا التوسع الثقافي كذلك إعادة ترميم قاعة السينماتيك التي توجد في مراحلها الأخيرة قبل فتحها لتكون في خدمة الثقافة والمثقفين بالولاية، كما تم إعادة تصنيف المسرح البلدي محمود تريكي إلى مسرح جهوي ليعزز بذلك دور فالمة الثقافي والمسرحي•