يقول المثل الشعبي "جزار وعشاته اللف" للإشارة "اللف" هو بقايا ما يترك على منزبرة الجزار، ينطبق هذا المثل على مدينة مدريسة المشهورة بوفرة مياهها الجوفية، حيث كان الماء في الأمس القريب يرى في الحنفيات 24/24، ومنذ تسلمت الجزائرية للمياه زمام الأمور وضبط العدادات بدأت الشكاوى تتهاوى على هذه المصلحة، وأصبح السكان يتزودون بالمياه 1 على 2 ثم مرة كل ثلاثة أيام• غير أن الأزمة تفاقمت منذ سنة تقريبا أصبح المواطن يرى سراب المياه التي لا تزور حنفيته سوى يوم كل أسبوع رغم أن البئر منبع هذه المادة الحيوية يضخ يوميا، لكن نقصان منسوبه زاد من مخاوف السكان الذين استبشروا خيرا بحفر بئر جديدة بمنطقة الطحاوش والجاهز منذ مدة والذي وعدت السلطات المحلية بتشغيله بداية من شهر جوان الذي يكاد ينقضي والماء لم يصل• السكان الذين التقينا ببعض ممثليهم بمقر البلدية لرفع شكواهم إلى السلطات يهددون بتنظيم مسيرة سلمية من أجل ضبط مواعيد استقبال الماء الشروب وخاصة بعد رواج أن البئر الجديدة ستستفيد منها بلدية فرندة• للإشارة فرع مدريسة للجزائرية للمياه تداول عليه أكثر من مسؤول لسنوات قليلة ويبقى يفتقر للعتاد ولو البسيط منه، فالعمال لا يملكون سوى الفؤوس ومفاتيح الفتح والإغلاق، ويفتقرون لجرافة وسيارة نقل أو جرار على الأقل لكثرة الأحياء بالمدينة مدريسة، رغم أنه لم تسجل أي فضائح أو خلافات خلافا للبلديات المجاورة ويبقى المواطن هو الضحية•