على غرار كل صائفة تشهد ولاية سيدي بلعباس بداية هذه الأسابيع تغييرا في برنامج تموين السكان بالماء الشروب، فعوض أن تتدفق الحنفيات مرة في اليوم نظرا لخصوصيات هذا الفصل الذي يتطلب نسبة تزايد من المياه الصالحة للشرب، أضحى التموين مرة كل ثلاثة أيام بدل مرة كل يوم، كما كان الحال من قبل أي بمعدل 6 ساعات• وحسب أحد المسؤولين بوحدة الجزائرية للمياه بسيدي بلعباس فإن هذا التعديل يرجع إلى العجز الذي تعرفه الولاية في توفير هذه المادة الحيوية، إذ تستقبل يوميا حصة إجمالية تقدر ب19000 م 3 تأتيها من ولاية تلمسان وبالضبط من سيد بني بهدل وكذا المياه الجوفية لعين السخونة وتنيرة ومنها ما مجموعه 800 م3 كحصة إضافية كانت قد تعززت بها عاصمة المكرة من آبار الزوية• إلا أن هذه الكمية غير كافية باعتبار أن احتياجات السكان لهذه المادة تصل إلى 25000 م 3 في اليوم الواحد، ما يفسر عن وجود عجز قدره 6.00 م3• وأضاف ذات المسؤول أن هذا التعديل فرضته معطيات كون أن الحصة التي تصل من منطقة الزوية متذبذبة لكن السبب الرئيسي يرجع إلى توقف استغلال مياه سد سيدي العبدلي الذي انخفض منسوبه إلى أدنى مستوياته هذه السنة• وحول معاناة السكان الذين يقطنون الطوابق العليا خاصة بأحياء سيدي الجيلالي بن حمودة، وحي السوريكور، أبدى المسؤول نية المؤسسة في بذل كل الجهود لإيصال الماء إليهم بكميات معتبرة وبشكل منتظم• وتجدر الإشارة إلى أن الآمال معلقة في المستقبل القريب على مشروع تحلية مياه البحر بمحطة هنين ولاية تلمسان والتي ستخصص كمية معتبرة منها لولاية سيدي بلعباس وهذا لأجل سد العجز الذي تعاني منه خاصة في الفصول الحارة•