، مؤكدا في السياق ذاته على التهديد المترتب عن الأزمة ودفعها للإستقرار في المنطقة، وأشار بوتفليقة إلى أن التأثيرات المناخية تهدد بفقدان القارة ل 30 % من المحاصيل الزراعية خلال السنوات القادمة• ووجه الرئيس نداء إلى المجموعة الدولية من أجل اعتماد خطة عملية حقيقية تمكن من تقليص عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع إلى النصف بحلول 2015، وبالمقابل مضاعفة الإنتاج الغذائي العالمي وفقا لتوصيات القمة الدولية من أجل التغذية، كما حث دول القارة السمراء على تطوير سياساتها من أجل مواجهة الظروف الإستثنائية، وذلك من خلال تطوير القطاع الزراعي ورفع نسبة نموه السنوية ب 6 %• واعترف عبد العزيز بوتفليقة بحاجة إفريقيا لمساعدة شركائها بسبب عجزها عن مواجهة هذه الأزمة بإمكانيات ضعيفة• وأشار الرئيس في مداخلته أمام رؤساء دول الإتحاد الإفريقي التي شهدت حضور الرئيسين الزمبابوي والفلسطيني إلى أهمية إعادة توجيه النقاش حول أزمة الغذاء، خاصة بعد الإختلافات والصعوبات المبرزة خلال الندوة الدولية حول الأمن الغذائي العالمي• وعن ملف تحقيق أهداف الألفية في مجال المياه والتطهير، اعتبر بوتفليقة أن سير الأمور بوتيرة بطيئة لن يحقق الوصول المنتظم إلى الماء الشروب وخدمات التطهير إلا بعد 2076 ، حسب تقرير الخبراء• وأشار إلى أن إفريقيا لا تستهلك سوى 4 بالمائة من طاقاتها الكامنة في مجال المياه ودعا بوتفليقة نظراءه الأفارقة ورؤساء الحكومات إلى توحيد موقفها خلال المنتدى العالمي للمياه المقرر انعقاده في إسطنبول، وتعزيز صندوق التسهيلات الإفريقية المخصصة للمياه لتمكين الدول التي تعاني من صعوبات من إنجاز منشآت قاعدية في مجال الماء الشروب وتطهير المياه وتسييرها، خاصة المياه الجوفية والسطحية واستدل بما قامت به الجزائر وتونس وليبيا لترشيد استعمال المياه من خلال آلية خاصة تسمح باستعمال المياه الجوفية بإنصاف بالنسبة للدول الثلاث• وعن أشغال القمة التي افتتحت صباح أمس وفي جدول أعمالها التركيز على الأزمة الغذائية والمياه والتطهير مناقشة ملف النزاعات في إفريقيا، أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جان بينج على عزمه إجراء عدد من الإصلاحات لتحسين أداء الإتحاد واستدراك مواطن الخلل وترقية مستوى عمل هياكل الإتحاد وجعله فعالا حتى لا تتعرض لهزة قد يتعذر معالجتها، كما وعد بالسعي إلى تحقيق مطلب عدد من الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر والمتعلق بدمج مبادرة النيباد في هياكل المفوضية، كما كشف عن عقد القمة الإفريقية العربية الثانية في أقرب الآجال بعد سلسلة من الإتصالات، حيث تقدمت مصر بمقترح إدراج بند خاص بإنعاش التعاون الإفريقي العربي• وبالمقابل، ركزت كلمة رئيس السلطة الفلسطينية على الأوضاع في المنطقة وتعثر مسار المفاوضات بين الطرفين، وقال أنه ناجم عن تعنت إسرائيل رغم اتفاقيات الهدنة، معتبرا أن استضافة فلسطين في القمة الإفريقية دليل على الدعم المباشر من الإتحاد الإفريقي للقضية الفلسطينية•