واستقبل الرئيس السوري نظيره الفلسطيني في لقاء تناول الوضع الفلسطيني ومفاوضات السلام مع إسرائيل، وكان عباس صرح لدى وصوله إلى العاصمة السورية أن "زيارته إلى سوريا والمحادثات التي سيجريها مع الرئيس بشار الأسد تأتي في إطار التشاور والبحث حول القضايا التي تهمنا"• وأضاف في تصريح لوكالة سانا "نحن عندما نأتي إلى سوريا نأتي إلى بلدنا الثاني لنناقش الكثير من القضايا التي تهمنا سواء القضايا السياسية والمفاوضات أو التهدئة في قطاع غزة والمبادرة الفلسطينية من اجل الوحدة الوطنية"، وتابع "أن كل هذه القضايا تحتاج إلى التشاور مع الأشقاء في سوريا, والى الحوار الذي سيتطرق أيضا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين"• وقد صرح مسؤول حكومي إسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت سيلتقيان على انفراد على هامش قمة الاتحاد من اجل المتوسط المرتقب عقدها في باريس في 13 جويلية الجاري وسيحضر هذه القمة أيضا الرئيس السوري، وبعد توقف دام ثمانية أعوام، استأنفت سوريا وإسرائيل مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا، وتطالب دمشق باستعادة كامل هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في جوان 1967 وضمتها في 1981، مقابل السلام• من جهة ثانية، انتقد مصدر في حماس في العاصمة السورية "رفض" عباس مقابلة قادة الحركة المقيمين في سوريا وخصوصا رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل• وقال المصدر إن رفض رئيس السلطة الفلسطينية مقابلة قيادة حركة حماس في دمشق هو نوع من الاستجابة للفيتو الأمريكي الواضح الموضوع على الحوار"، وأضاف "نستغرب هذا الموقف من محمود عباس بعد أن أطلق مبادرته في الرابع من جوان للحوار ورحبت بها حماس"، وأكد المصدر أن "مبادرة عباس لن تكون ذات قيمة طالما أن هناك اذعانا للفيتو الأمريكي"• وأعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أن إسرائيل أعادت فتح المعابر بين أراضيها وقطاع غزة، موضحا أنه لم يسجل أي انتهاك للتهدئة التي أبرمت مع حماس، وقال الناطق باسم منسق الأنشطة الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بيتر ليرنر أن "معابر صوفا وناحال عوز وايريز مفتوحة والبضائع وخصوصا الاسمنت والمحروقات يمكن أن تمر عبرها وكذلك مواد أساسية عديدة"، وأضاف أن "العبور ممكن أيضا للحالات الإنسانية وخصوصا للأشخاص الذين عليهم الخضوع لعلاج طبي في إسرائيل"، وأكد ليرنر "اتخذنا هذا الإجراء لأنه لم يسجل أي انتهاك للتفاهمات" غير المباشرة حول التهدئة التي أبرمت في 19 جوان بواسطة مصر، وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أعلن أن عباس لن يلتقي أيا من قادة حماس أو الفصائل الفلسطينية الأخرى خلال زيارته لسوريا، مشيرا إلى أن "ليس على برنامج الرئيس أي ارتباطات أخرى غير لقاء الرئيس بشار الأسد"، وتعود آخر زيارة لعباس إلى سوريا إلى جانفي 2007 وكان التقى مشعل خلالها•