تطمح مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو هذا الموسم، جمع ما يزيد عن 125 ألف قنطار من البطاطا بنوعيها المخصصة للبذور وكذا الموجهة للاستهلاك المحلي، وهي العملية التي خصص لها مساحة إجمالية قدرت ب 497 هكتار من المساحة المزروعة، والتي تم خلالها جمع حوالي 300 هكتار من البطاطا المزروعة فيها، إلى غاية اليوم، ويأمل في هذا الإطار مسؤولي مصلحة دعم الإنتاج وصول نسبة 168 قنطار في الهكتار الواحد كمتوسط الغلة لهذه السنة، وهذا رغم بعض العراقيل التي صادفت الكثير من الفلاحين، لا سيما في ظل نقص الوسائل الخاصة المتمثلة في المبيدات لمحاربة مرض الميليدو، الذي كان قد ظهرت أولى بوادره بولاية برج بوعريريج، لتتوسع رقعته إلى مختلف مناطق الوطن وتيزي وزو واحدة من بينها، لكن الحملات التحسيسية والمراقبات الدورية قضت على هذا المرض الخطير في بضع شهور، هذا ورغم وفرة المنتوج على مستوى الولاية هذه السنة، حسب ما تشير إليه الإحصائيات الأولية، إلا أن الفلاح يجد نفسه أمام مشاكل جمة منذ المراحل الأولى من زرعها إلى غاية جنيها، وهي المرحلة التي تعد الهاجس الكبير لدى هؤلاء، بسبب المعارضة الشرسة التي تلاحقهم من فلاحين آخرين يدخلون إلى تراب تيزي وزو، معرضين منتوجهم في مادة البطاطا بأثمان رخيصة، وهو ما يتحتم على الفلاح بالولاية مصارعته لهذا الواقع، أين لاحظنا في بعض أسواق الجملة بيع كيلوغرام من البطاطا ب 12 دج• ويذكر أن المساحة المخصصة هذا الموسم لإنتاج بذور البطاطا قد وصلت إلى حدود 108 هكتار، بمردود قد يصل إلى 33 ألف قنطار للهكتار الواحد، وتبين حسب بعض المصادر على مستوى مديرية الفلاحة بتيزي وزو، أن المساحة التي تم جمع غلتها إلى غاية اليوم، وصلت إلى 16 هكتار ما يعطي حسابات تقريبية تتراوح ما بين ال 300 و320 قنطار في الهكتار الواحد، وهو ما يشير إلى موسم واعد بالولاية، في ظل التسهيلات الممنوحة لعدد من الشباب على مستوى المناطق الجبلية، لاحياء بعض المهن الفلاحية•