تعرف العديد من المناطق بولاية الطارف، انتشارا لافتا لظاهرة السرقة في أوساط النساء، خاصة في المناسبات السعيدة كحفلات الأعراس والختان والخطوبة، والتي غالبا ما يكون فيها الجاني والضحية من نفس العائلة• وتحدثت عدد من النسوة بحسرة وأسى متهمات عددا محدودا من منفذيها دون تعميم الاتهامات، وفضلن في هذا الموضوع نقل بعض الروايات والحالات التي منها ما فتح فيه تحقيق من قبل الجهات الرسمية، ومنها ما تم تسويته اجتماعيا، ومنها ما جعل الضحية يرضى بالقدر والنصيب ويسلم أمره لله، ففي بحر الأسبوع الفارط، تعرضت فتاة من بلدية "بوحجار" تنتمي إلى عائلة ثرية أثناء عودتها من منزل أهل العروس لعملية سرقة استهدفت ما تلبسه من مجوهرات، وتعرض مسكن عائلي لعملية سطو أثناء انشغال أصحابه بالعرس، والعديد من النسوة بالتزين والتفاخر بالمحازم الذهبية والخلاخيل والأساور وغيرها من المجوهرات والهواتف المحمولة، أصبح مصدر استدراج اللصوصية من نفس الجنس، أين تستعملن آلات حادة دقيقة لفتح الأحزمة دون أن تنتبه إليها المعنية، كما امتدت السرقة لتشمل الفساتين الفاخرة والأواني المنزلية من خلال دردشة مع بعض ممن تعرضن لهذه الظاهرة، فإن أسبابها على وجه الخصوص تتمثل في تفشي الفقر الشديد الذي تعيشه معظم العائلات بهذه المنطقة، الحسد وانتشار ظاهرة العنوسة•